الجيش الإسرائيلي يعترف باستهداف فلسطينيين أثناء عودتهم لشمال غزة
أقر الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، باستهداف فلسطينيين كانوا في طريقهم للعودة إلى شمال قطاع غزة، في خطوة تثير تساؤلات حول الالتزام بالاتفاقات السابقة مع حركة حماس.
في بيان رسمي، صرح الجيش بأنه أطلق النار على مركبات تحركت نحو شمال غزة دون إجراء تفتيش، واصفًا المنطقة بأنها “غير مصرح بالمرور فيها”. كما تم تحديد أن الجيش عمل على إبعاد مشتبهين بالتهديد للقوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من غزة خلال الساعات الماضية.
وعلى الرغم من الانتهاكات المتكررة، زعم الجيش الإسرائيلي أنه ملتزم تمامًا بالاتفاق، مشيرًا إلى استعداده للتعامل مع أي سيناريو قد يحدث في القطاع. وفي تطور مأساوي، أفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع عن استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي للنازحين العائدين إلى الشمال عبر شارع الرشيد.
تأتي هذه الأحداث في وقت بدأت فيه عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله، حيث ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن أكثر من 300 ألف مهجر فلسطيني قد عبروا إلى الشمال عبر الشارعين المعروفين.
وفي تصريح سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، ولكن بشروط معينة تشمل الفحص الأمني.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، والذي يستمر لأربعة وأربعين يومًا، بقيت الأوضاع الإنسانية في غزة تشهد قسوة بالغة، حيث تشير التقارير إلى أن الاعتداءات التي وقعت بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025 قد أسفرت عن سقوط نحو 159 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.
“يجب أن ندرك أن السلام والاستقرار لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال الالتزام الحقيقي بوقف العنف وحماية المدنيين”، قال أحد المتحدثين باسم المجتمع المدني الفلسطيني.