ميقاتي: إسرائيل تماطل في تنفيذ الانسحاب من لبنان وتخرق القرار الدولي 1701
أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، عن استيائه من تأخير “إسرائيل” في تنفيذ التزاماتها وفقاً لتفاهم وقف إطلاق النار، مشيراً إلى استمرارها في انتهاك القرار الدولي 1701 الذي يهدف إلى استقرار الوضع في المنطقة.
في تصريحاته، شدد ميقاتي على ضرورة أن تلتزم “إسرائيل” بالقوانين والقرارات الدولية التي تحمي السيادة اللبنانية، معبراً عن قلقه من العواقب السلبية لهذا التماطل على الأمن والسلام في لبنان. وذكر أن استمرار الانتهاكات يعقد الأوضاع ويزيد من التوترات في المنطقة.
وأضاف ميقاتي خلال اجتماعه مع رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، إنه “بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب لعدم إعطاء إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية، وافقت الحكومة على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 شباط المقبل، ولكن هذا الأمر يتطلب في المقابل الضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات المتكررة وتأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة في الجنوب”.
وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق، أنه تم تمديد “الاتفاق” بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي حتى 18 شباط/فبراير القادم، بعد عدم التزام إسرائيل الموعد النهائي لسحب قواتها من الجنوب اللبناني.
وأوضح البيت الأبيض في بيان، أن “الاتفاق بين لبنان وإسرائيل الذي تشرف عليه الولايات المتحدة، سيبقى ساري المفعول حتى 18 شباط/فبراير 2025″.
وأضاف أن ” الولايات المتحدة ستتفاوض مع إسرائيل ولبنان من أجل إعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023″.
من جهتها، أكدت الحكومة اللبنانية، أنها وافقت على تمديد تنفيذ الاتفاق الذي أنهى حربًا موسعة شنتها إسرائيل على لبنان، بعد أشهر طويلة من القصف المتبادل بينها وبين حزب الله، بدأ في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يأتي ذلك بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار، على سكان المناطق الحدودية في جنوب لبنان، والذين زحفوا للعودة إلى قراهم عقب نهاية الوقت المعلن للهدنة، ما أسفر عن استشهاد 22 شخصا، فيما قال الجيش اللبناني إن من بين الشهداء أحد جنوده.
