الجيش الإسرائيلي يواصل العدوان على جنين لليوم السابع: تصاعد العنف والدمار في المخيمات الفلسطينية
تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في جنين، حيث دخلت الاعتداءات يومها السابع مع تصاعد أصوات الانفجارات واشتباكات المسلحين في المدينة ومخيماتها.
كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها منذ بداية عدوانها، حيث أُحيط المخيم من جميع الجهات، مع استمرار قصفه بالطائرات المروحية المسيرة. وفقًا لشهود عيان، فإن المخيم شهد أوقاتًا مقلقة، محاطة بالخراب نتيجة الهجمات المنسقة، بينما تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية.
كما أفاد شهود بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بهدم المنازل في حارتي الدمج والبشر، مما أدى إلى تهجير حوالي 3,200 عائلة فلسطينية، في وقت يشير فيه تقرير رئيس بلدية جنين إلى أن العدد الإجمالي للمشردين يصل إلى نحو 15,000 نسمة.
وقال رئيس بلدية جنين، محمد جرار: “الجيش الإسرائيلي ينكل بكل من يجده داخل منزله ويجبره على مغادرة المخيم”. وقد أكد جرار أن القصف أدى إلى تدمير وحرق ما بين 70 إلى 80 منزلاً كلياً، بالإضافة إلى تدمير جزئي لمئات المنازل الأخرى.
كما أشار جرار إلى أن افراد من الأسر ما زالوا في الداخل، يحتاجون لتدخل عاجل بسبب الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها، مضيفًا: “هناك حوالي 70 حالة إنسانية بحاجة لإنقاذ”.
وبحسب التقارير الرسمية، أسفرت العملية الإسرائيلية عن مقتل 16 فلسطينيًا، بينهم طفلة، وإصابة أكثر من 50 آخرين. كما يشير مراقبون إلى أن التوترات قد تصاعدت في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 876 فلسطينيًا، مع إصابة نحو 6,700 واعتقال أكثر من 14,300 آخرين منذ اندلاع الأحداث.
في ظل هذه الأزمات، تضاعفت مؤشرات العنف ومؤشرات الخسائر البشرية، في وقت يشتد فيه الضغط الدولي على السلام في المنطقة.