حوارات وتحقيقاتمصر

6 مليارات جنيه على إعلانات الطرق في مصر خلال 2024.. والشعب يبحث عن لقمة العيش

في وقت يشهد فيه الشارع المصري ارتفاعًا متزايدًا في تكاليف المعيشة، كشفت شركة “آد مزاد” عن تحقيق سوق إعلانات الطرق في مصر نموًا ملحوظًا بنسبة 53% خلال عام 2024.

وبلغ إجمالي الإنفاق على هذه الإعلانات 6.3 مليار جنيه مقارنة بـ4.2 مليار جنيه في 2023، مع زيادة كبيرة في مرات عرض الإعلانات التي وصلت إلى 154.2 مليار مرة، بزيادة 12.5 مليار مرة عن العام السابق.

أراء الشارع المصري: بين الإعلانات ولقمة العيش

رصدت “أخبار الغد” أراء المواطنين في منطقة بولاق الدكرور حول هذا الإنفاق الضخم على إعلانات الطرق، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه غالبية الشعب المصري.

علي محمد، أحد سكان المنطقة، قال: “كل عام نجد الإعلانات تملأ الشوارع، خاصة قبل شهر رمضان، بينما الناس تبحث عن لقمة العيش. مفيش توازن في توزيع الأموال على الشعب، الأموال تُنفق على أشياء غير ضرورية، ونحن نعيش في أزمة”.

صباح نصر، من سكان نفس المنطقة، أكدت أن “هناك محاولات كثيرة لاستفزاز الشعب بهذه المصاريف غير المبررة. الأسعار ترتفع يومًا بعد يوم، والمسلسلات لن توفر الطعام لأسرنا، بل تزيد من أعبائنا”.

من جهته، قال فرج عمر: “الأسعار كل يوم في ارتفاع، وفي نفس الوقت نجد الإعلانات تغزو الطرقات. السؤال هنا: هذه الإعلانات لمن؟ نحن في ظروف صعبة، وأولويات الإنفاق يجب أن تكون مختلفة”.

أما زينب حسين، فأشارت إلى أن “الإعلانات لم تتغير، نفس الفكر والمضمون تراه يوميًا على كوبري أكتوبر وفي كل المناطق، بينما لا توجد حلول حقيقية للأزمة الاقتصادية أو ارتفاع الأسعار”.

الإعلانات والواقع المصري

هذا الإنفاق الضخم على الإعلانات يثير تساؤلات حول أولويات الإنفاق في ظل الضغوط الاقتصادية التي يواجهها المواطن البسيط.

وفي حين أن قطاع الإعلانات يُعتبر جزءًا من الاقتصاد، إلا أن الواقع يعكس حالة من التناقض بين ما يُنفق على هذه المجالات وما يحتاجه الشعب من تحسين في المعيشة وخفض الأسعار.

المواطنون يدعون إلى إعادة النظر في توزيع هذه النفقات بما يخدم تحسين الظروف المعيشية، بدلًا من التركيز على مجالات لا تمثل أولوية للغالبية العظمى من الشعب.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى