أصدرت السفارة المصرية في واشنطن مساء الأحد بياناً قوياً أكدت فيه رفض مصر التام لأي حل يتضمن نقل الفلسطينيين إلى سيناء، وذلك بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
أعادت السفارة المصرية نشر مقال للسفير معتز زهران الذي كان قد نُشر في صحيفة “ذي هيل” بتاريخ 20 أكتوبر 2023، حيث شدد في مقاله على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية. أكد السفير زهران أن مصر لا يمكن أن تكون طرفاً في أي خطة تتعلق بنقل الفلسطينيين إلى سيناء، مشيراً إلى أن هذا الحل يهدد بتكرار مأساة أخرى للشعب الفلسطيني، وهي نكبة جديدة لا يمكن تصورها.
طالب السفير المصري المجتمع الدولي بضرورة الاتفاق على خطة منطقية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في غزة، بهدف إنهاء القتال سريعاً وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع الذين يعانون من نقص حاد في المياه والكهرباء. وأضاف أنه من الضروري ضمان حماية المدنيين ووقف انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.
تحدث السفير أيضاً عن الوضع المأساوي في غزة، حيث أشار إلى أن دعوات إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من سكان غزة داخلياً تعتبر غير عملية، وتتعارض مع التزامات الاحتلال القانونية، فضلاً عن كونها قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر. أكد أن هذه الدعوات تمثل تحدياً لحل الدولتين الذي يعتمد على العدالة والمساواة.
أكد السفير المصري أن فكرة تجريد المواطنين الفلسطينيين من وطنهم وتحويلهم إلى لاجئين دائمين لن تسهم في تحقيق حل سياسي دائم. بل على العكس، ستزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتغذي مشاعر الألم والانتقام، مما يؤدي إلى استمرار دورة العنف والصراع. وأضاف أن الحلول غير العادلة لن تكون مجدية في تحقيق السلام الدائم.
في ختام مقاله، شدد السفير زهران على الموقف الثابت لمصر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة. أشار إلى أن مصر ترفض تماماً أن تكون جزءاً من أي حل يتضمن نقل الفلسطينيين إلى سيناء، مؤكداً أن مثل هذه الخطوة ستضر بالقضية الفلسطينية وتؤدي إلى مزيد من التعقيدات.