مصر

حزب غد الثورة يرفض وعد “بلفور/ ترامب” الجديد ويحذر الأنظمة العربية من التورط في المؤامرة

رفض حزب غد الثورة الليبرالي المصري ما أثاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

وحذر الحزب في بيان اليوم الاثنين الدولة العربية من التورط في ذلك المخطط الخطير لما له من آثار كارثية على أمن المنطقة.

وجاء نص البيان كالآتي:

أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول نقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، موجة غضب شعبي وسياسي واسع. هذه التصريحات تُعيد إلى الأذهان وعد بلفور ، الذي زرع بذور النكبة الفلسطينية، وتعيد طرح مخططات تهجير قسرية كانت قد طُرحت في فترات سابقة. إنها محاولة جديدة لفرض حلول ظالمة على حساب القضية الفلسطينية تحت غطاء الضغط السياسي والاقتصادي، مما يجعلنا أمام وعد ترامب الجديد، الذي لا يهدف إلا إلى تصفية القضية العادلة للشعب الفلسطيني.

يعرب حزب غد الثورة الليبرالي المصري عن رفضه التام لهذه التصريحات والمقترحات التي تتجاهل الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني، وتُمثل مؤامرة مكشوفة لتكريس الاحتلال وتفريغ فلسطين من سكانها. إن ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر العدوان والإبادة، لن يُفرض بالقوة السياسية أو عبر مخططات صفقة القرن التي عفا عليها الزمن.

يحذر الحزب من استغلال الظروف الاقتصادية التي تواجهها مصر وبعض الدول العربية لفرض هذه المخططات المشبوهة. إن أي محاولة للضغط على مصر للقبول بما يسمى حلولًا مؤقتة، لن تكون إلا استسلامًا لمخططات تهدف إلى تحويل غزة إلى منطقة معزولة ومدمرة. إن شعب مصر، الذي كان دائمًا سندًا لـالشعب_الفلسطيني، يرفض هذه المؤامرات، ويقف صفًا واحدًا مع أشقائه الفلسطينيين.

في هذا السياق، تابع حزب غدالثورة الليبرالي المصري البيان الصادر عن وزارةالخارجيةالمصرية بشأن القضيةالفلسطينية. البيان، الذي كان من المفترض أن يعكس موقفًا حاسمًا وصريحًا ضد هذه المؤامرة، جاء مرتبكًا وضعيفًا، لا يرقى لمستوى الحدث أو حجم الخطر الذي تواجهه الحقوق الفلسطينية.

أولًا، افتقر البيان إلى الإدانة المباشرة لتصريحات ترامب حول التهجير القسري للفلسطينيين، وبدلًا من ذلك اكتفى بعبارات عامة غير واضحة. إن هذا الغموض يفتح الباب أمام تفسيرات متعددة، مما يُضعف من موقف مصر كدولة طالما كانت في طليعة الدفاع عن فلسطين وحقوقها. ثانيًا، تجاهل البيان الإشارة إلى خطورة التعامل مع هذه المقترحات كجزء من ضغوط سياسية تُمارس على الدول العربية، خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها بعض الدول، بما في ذلك مصر. إن غياب التحذير من استغلال هذه الظروف يُعتبر تقصيرًا في حماية الموقف الوطني والقومي.

ثالثًا، لم يقدم البيان أي خطة واضحة للتحرك الدبلوماسي أو خطوات عملية لمواجهة هذه التصريحات والمخططات على الساحة الدولية، واكتفى بتكرار مواقف عامة تُظهر وكأنها مجرد ردود فعل شكلية.

يدعو حزب غد الثورة الليبرالي المصري وزارة الخارجية إلى تبني لغة أكثر وضوحًا وحزمًا في التعامل مع هذه القضايا، والتأكيد على أن مصر لن تكون جزءًا من أي مخطط يهدف إلى تصفية القضيةالفلسطينية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطين.

وختامًا، يؤكد الحزب أن الشعوب العربية قادرة على إفشال هذه المشاريع، كما أفشلت مؤامرات سابقة منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم. إن أي محاولات لاستغلال الأزمات الاقتصادية أو السياسية لتمرير هذه المخططات ستواجه برفض شعبي ورسمي، لأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية وعادلة تمثل وجدان الأمة بأسرها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى