تحقيق السلطات الكورية الجنوبية في حادث تحطم طائرة “جيجو إير” يكشف تفاصيل جديدة
بدأت السلطات الكورية الجنوبية التحقيق في حادث تحطم طائرة “جيجو إير” الذي وقع في 29 ديسمبر الماضي، حيث قدمت تقريرًا أوليًا إلى وكالة الطيران المدني الدولي وكذلك إلى السلطات المعنية في الولايات المتحدة وفرنسا وتايلاند.
أشار التقرير إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد السبب الدقيق لهذا الحادث المأساوي الذي أسفر عن مقتل 179 شخصًا من أصل 181 كانوا على متن الطائرة.
ركز المحققون في تحليل الحادث على مجموعة من العوامل المحتملة، بما في ذلك اصطدام الطيور بالطائرة. تم تحليل المحركات والهياكل الجوية للطائرة بشكل دقيق،
كما شمل التحقيق أجهزة التوجيه التي تلعب دورًا حاسمًا في عملية الهبوط، خصوصًا في الظروف الطارئة. وذكر التقرير أن الهدف الرئيسي من التحقيق هو التوصل إلى سبب الحادث بدقة ووضوح.
أكد التقرير على أن السلطات الكورية الجنوبية تواصل تحرياتها بشكل مكثف، حيث تركز على فحص كل التفاصيل المتعلقة بالحادث لتوفير إجابة شاملة.
في الوقت نفسه، دعت منظمة الطيران المدني الدولي، التابعة للأمم المتحدة، إلى إعداد تقرير أولي خلال 30 يومًا من وقوع الحادث مع ضرورة نشر التقرير النهائي في غضون 12 شهرًا.
ذكرت مصادر أن الطائرة المنكوبة، من طراز “بوينغ 737 800″، كانت في رحلة قادمة من بانكوك إلى مطار موان في كوريا الجنوبية. أثناء محاولتها الهبوط اضطراريا، توقفت عجلات الطائرة عن العمل، مما دفعها إلى الهبوط على المدرج دون عجلات.
انحرفت الطائرة بعد الهبوط واصطدمت بجدار خرساني، مما أسفر عن انفجار كبير أدى إلى مقتل جميع الركاب باستثناء اثنين من أفراد الطاقم الذين نجوا من الحادث.
أضافت وزارة النقل الكورية الجنوبية أنه سيستغرق وقتًا طويلاً لتحليل وتدقيق بيانات الرحلة، خاصة التسجيلات الصوتية للكوابينة، والتي توقفت عن التسجيل قبل 4 دقائق و7 ثوانٍ من وقوع الحادث.
كما أن التحقيق يشمل تدقيقًا دقيقًا لملفات تسجيل الاتصالات مع برج المراقبة، وهو جزء أساسي من إجراءات التحقيق لفهم كل التفاصيل المتعلقة بالحادث.
ما زالت الجهات المختصة تبذل جهودًا مكثفة لفحص جميع الأدلة والبيانات المتاحة لضمان تقديم إجابات دقيقة حول هذا الحادث المأساوي.