شهدت مصر خلال الربع الأول من عام 2024 ارتفاعًا في عدد الغرف الفندقية ليصل إلى 223 ألف غرفة متاحة لخدمة السياح والزوار المحليين.
ويأتي هذا النمو في ظل جهود حثيثة لتعزيز البنية التحتية السياحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسياح، ما يساهم في زيادة القدرة الاستيعابية للقطاع السياحي في البلاد.
ساهمت هذه الزيادة في توفير حوالي 21 غرفة لكل 10 آلاف من السكان، وهو ما يعكس حرص مصر على تلبية الطلب المتزايد على خدمات الإقامة الفندقية، سواء من السياح القادمين من الخارج أو من المواطنين المصريين الذين يرغبون في استكشاف بلادهم. ويعتبر هذا النمو مؤشراً على الانتعاش التدريجي للقطاع السياحي بعد فترة من التحديات الاقتصادية التي واجهتها البلاد.
واصلت الحكومة المصرية جهودها لتطوير المدن السياحية وزيادة عدد الفنادق والمشاريع السياحية الجديدة. ويرتبط هذا التطور بمبادرات حكومية تهدف إلى تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي، وتوفير التسهيلات المالية واللوجستية للمستثمرين المحليين والأجانب، مما يدفع عجلة النمو السياحي بشكل ملحوظ.
ساهمت الاستثمارات السياحية الجديدة في تحسين البنية التحتية الفندقية، خاصة في المدن الساحلية مثل شرم الشيخ والغردقة والعاصمة القاهرة. وتعد هذه المدن من أهم الوجهات السياحية التي تشهد إقبالاً كبيرًا من السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم، مما يجعل الاستثمار فيها ضرورة لرفع مستوى الخدمات المقدمة وتعزيز جاذبيتها السياحية.
حرصت مصر على تعزيز حملات الترويج السياحي في الأسواق العالمية، مما ساهم في استقطاب المزيد من الزوار من دول مختلفة. واستفادت مصر من التنوع الكبير في منتجاتها السياحية التي تشمل السياحة الثقافية، التاريخية، والترفيهية، لتلبية احتياجات الزوار بمختلف اهتماماتهم.
ركزت الجهود الحكومية على تحسين تجربة السائح من خلال رفع مستوى الخدمات الفندقية والمرافق العامة، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص. وساهمت هذه الشراكة في تحسين جودة المنتج السياحي المصري وجعله أكثر تنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي.
شمل التطوير كذلك تدريب الكوادر العاملة في القطاع الفندقي لتقديم خدمات عالية الجودة تتناسب مع التوقعات العالمية. وتأتي هذه الجهود في إطار السعي المستمر لتحسين مستوى السياحة في مصر وضمان استدامة النمو الاقتصادي المرتبط بهذا القطاع الحيوي.
لعبت الاستثمارات الكبيرة في مشاريع البنية التحتية مثل المطارات وشبكات النقل الحديثة دورًا مهمًا في دعم هذا التوسع في الغرف الفندقية، ما يسهل الوصول إلى مختلف الوجهات السياحية ويجعل تجربة السفر والإقامة أكثر سلاسة وجاذبية للسياح.
عززت تلك التطورات موقع مصر كوجهة سياحية مفضلة في المنطقة، معتمدة على تاريخها العريق، تنوعها الجغرافي، وجمالها الطبيعي.
