سقط اللاعب أدهم حمودة، المعروف بـ “بوبو”، مغشياً عليه خلال مباراة ودية جمعت بين فريق شباب ساحة النصر وفريق “لامبروزو” في ملعب مياه الإسكندرية. تعرض اللاعب لأزمة قلبية مفاجئة بعد حوالي 15 دقيقة من بداية المباراة، ما أدى إلى سقوطه بشكل مفاجئ ودون أي احتكاك مع اللاعبين الآخرين.
نُقل اللاعب على الفور إلى المستشفى الجامعي في الإسكندرية، حيث حاول الأطباء إنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة بعد ساعتين من محاولات الإنقاذ في العناية المركزة. كانت المفاجأة كبيرة، حيث أن اللاعب الشاب، الذي وُلد في 2007، لم يُظهر أي علامات على مشاكل صحية قبل الحادث.
أعلنت مديرية الشباب والرياضة في الإسكندرية عن تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، وأكدت أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لمعرفة تفاصيل الواقعة. أشارت المديرية إلى أن الأطباء في المستشفى أبلغوا عن وفاة اللاعب نتيجة لأزمة قلبية حادة.
سجلت مصر العديد من الحوادث المشابهة في الأشهر الماضية، ما يثير القلق بشأن سلامة اللاعبين أثناء المباريات. قبل أسابيع قليلة، توفي المدير الفني لفريق نادي العمال بدوري الدرجة الرابعة، متولي حسين، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء مباراة بين فريقه ونادي طلخا. سقط متولي حسين في الدقيقة 40 من المباراة وهو يقود فريقه، ليُعلن وفاته في وقت لاحق نتيجة الأزمة القلبية.
أدى تكرار مثل هذه الحوادث إلى فتح باب النقاش حول الإجراءات الطبية المتخذة أثناء المباريات الرياضية في مصر. يتساءل الكثيرون عن مدى جاهزية الملاعب لتقديم الرعاية الطبية الفورية في مثل هذه الحالات الطارئة، وأهمية إجراء فحوصات طبية شاملة قبل المباريات.
تستمر المخاوف من زيادة الحوادث المؤسفة في الملاعب، حيث يطالب البعض بتفعيل أنظمة فحص أكثر دقة وتوفير فرق طبية متخصصة لضمان سلامة اللاعبين.