30% من اللاجئين السوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم بعد انهيار نظام بشار الأسد
أعرب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن تغير متوقع في أعداد اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى ديارهم، بعد 13 عامًا من الحرب الأهلية التي خلفت وراءها أزمات إنسانية متفاقمة.
جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي في دمشق، حيث أشار غراندي إلى أن التقييم الأخير الذي أجرته الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني يشير إلى أن نحو 30% من ملايين اللاجئين في دول الشرق الأوسط يعتزمون العودة إلى سوريا العام المقبل، بعد أن كانت هذه النسبة صفرًا قبل انهيار النظام.
وصرح غراندي: “تحرك المؤشر، أخيرًا، بعد سنوات من التراجع. عدد السوريين الراغبين في العودة اقترب من الصفر، لكنه الآن قرب 30 بالمئة في غضون أسابيع قليلة. يوجد رسالة هنا، والتي أعتقد أنها مهمة للغاية، وعلينا الاستماع إليها والتحرك وفقا لها”.
تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى إعادة نحو 6 ملايين سوري فروا إلى الخارج، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، بما في ذلك الفقر المدقع ودمار البنية التحتية نتيجة النزاع المستمر. وأكد غراندي على الحاجة الملحة لمزيد من المساعدات من المانحين، داعياً إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة.
وأضاف غراندي: “العقوبات هي عائق رئيسي أمام عودة اللاجئين. إذا جرى رفع العقوبات، فإن هذا من شأنه أن يُحسّن الظروف في الأماكن التي يعود إليها الناس”.
وأشار إلى أن وكالات الأمم المتحدة تقدم مساعدات نقدية للاجئين العائدين وتساعد في توفير الغذاء وإعادة بناء المنازل المتضررة. كما تم التأكيد على جهود المملكة العربية السعودية في دعم الإدارة السورية الجديدة لضمان رفع العقوبات المفروضة.
في وقت سابق من هذا الشهر، منحت الولايات المتحدة إعفاءً من العقوبات لبعض القطاعات، بينما سيبحث الاتحاد الأوروبي هذه القضية في اجتماعه المقبل.
وفي ختام حديثه، أكد غراندي: “أمامنا فرصة في هذا البلد لم تتح لنا منذ عقود، واعتقد أنه يجب انتهازها”.