تقاريرعربي ودولى

زيارة ترامب للسعودية قد تكون أولى رحلاته الخارجية بعد العودة إلى البيت الأبيض

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن احتمال أن تكون زيارته الخارجية الأولى بعد عودته إلى البيت الأبيض إلى المملكة العربية السعودية. جاء ذلك خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” أثناء رحلته من لاس فيغاس إلى ميامي.

اعتاد الرؤساء الأميركيون زيارة بريطانيا كأول وجهة خارجية، ولكن ترامب أشار إلى أن السعودية قد تكون وجهته الأولى، ما يشير إلى احتمالية تغيير في العرف الدبلوماسي المعتاد.

صرح ترامب بأن زيارته إلى السعودية، إن تمت، ستشهد محادثات حول تعزيز الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، وتحديدا خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

دعا ترامب السعودية إلى زيادة حجم الاستثمارات الموجهة للولايات المتحدة لتصل إلى تريليون دولار خلال الأربع سنوات القادمة. يُظهر هذا التصريح رغبة ترامب في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع السعودية، وهو ما يوضح الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في سياسات الاستثمار الأميركية.

أوضح الرئيس الأميركي في تصريحاته أيضا ضرورة تعاون دول المنطقة في معالجة الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب في قطاع غزة.

دعا ترامب الأردن ومصر إلى استقبال عدد أكبر من الفلسطينيين الذين تضرروا من الأحداث في غزة. أوضح أنه تحدث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وطلب منه استيعاب المزيد من اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى الحالة الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة ووصفه بالكارثي.

واصل ترامب الحديث عن دور مصر، حيث عبر عن رغبته في أن تتعاون القاهرة مع الأردن في هذه الجهود الإنسانية. وأكد أنه سيجري محادثة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص هذا الموضوع. تتضح من هذه التصريحات رؤية ترامب للمنطقة ودور الدول المجاورة في تخفيف الأعباء الإنسانية الناجمة عن الصراع في غزة.

وصل إلى مصر 70 معتقلا فلسطينيا أفرجت عنهم إسرائيل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. أفادت المصادر المصرية بأن الأسرى، الذين نقلتهم إسرائيل إلى مصر، سيخضعون للعلاج في المستشفيات المصرية بعد أن تم إصدار أحكام بالسجن المؤبد بحقهم. يعكس هذا التحرك جزءا من الجهود المبذولة لاحتواء تداعيات الصراع في غزة ولتخفيف الضغط على الفلسطينيين.

حذر ترامب في تصريحات سابقة قبل توليه الرئاسة من التداعيات الخطيرة للاحتجاز الذي تمارسه حماس على الرهائن الإسرائيليين. ذكر أن “أبواب الجحيم ستنفتح” إن لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين،

مشيرا إلى أن حماس احتجزت حوالي 250 رهينة خلال هجومها على بلدات إسرائيلية في أكتوبر 2023. قُتل نحو 1200 شخص خلال هذا الهجوم، وهو ما أدى إلى اشتعال الحرب في قطاع غزة.

اندلعت الحرب في غزة إثر الهجوم، وأدت إلى وفاة أكثر من 47 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة. تسببت هذه الحرب في اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وهي الاتهامات التي نفتها إسرائيل مرارا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى