دعا “حزب الله” في بيان له، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملزمة لإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوماً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024.

تتواصل القوات الإسرائيلية في احتلال عدد من القرى اللبنانية، مما يمنع النازحين من العودة إلى منازلهم في خرق واضح للاتفاق الذي تشرف عليه الدول الراعية، الولايات المتحدة وفرنسا. وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أسفر هذا التدخل الإسرائيلي عن مقتل 22 شخصاً لبنانياً، بينهم 6 سيدات، و124 جريحاً أثناء محاولتهم العودة إلى قراهم.

وقال “حزب الله” في بيانه: “مشهد العائدين إلى قراهم يُجسد أسمى معاني الثبات والصمود والانتصار، ويؤكد أن هذا الشعب، بإرادته التي لا تُقهر وثباته الذي لا يلين، يشكل السلاح الأقوى للمقاومة”.

كما أكد الحزب أن “المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول الراعية للاتفاق، مطالب بتحمل مسؤولياته أمام انتهاكات العدو الإسرائيلي وجرائمه وإلزامه بالانسحاب الكامل من أراضينا”.

في سياق متصل، أعرب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن أن هدف انتشار القوات هو “تمكين الجيش اللبناني تدريجياً” بدعوى تفكيك حزب الله. لكن، ادعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المهلة لانسحاب الجيش الإسرائيلي قد تستغرق “أكثر من 60 يوماً”.

تجدر الإشارة إلى أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد تصاعد القتال منذ 8 أكتوبر 2023 لم يمنع الجيش الإسرائيلي من ارتكاب العديد من الخروقات، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى في لبنان. وقد قُدرت خسائر العدوان الإسرائيلي على لبنان بأكثر من 4 آلاف و80 قتيلاً و16 ألفاً و753 جريحاً، بما في ذلك عدد كبير من الأطفال والنساء، مع نزوح نحو 1.4 مليون شخص.