انتهاء مهلة الانسحاب: هل تلوح علامات تجدد القتال بين إسرائيل وحزب الله؟
تنتهي اليوم الأحد 26 يناير/كانون الثاني، المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مما يثير مخاوف جديدة بشأن احتمالات تجدد النزاع العسكري في المنطقة.
عقب أكثر من عام من الصراع، جاء الاتفاق برعاية أميركية ليحدد إطاراً لوقف إطلاق النار، حيث كان يشترط انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، مع تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل). ومع انتهاء المهلة، تتزايد التساؤلات حول التزام الأطراف بالاتفاق، والتداعيات المحتملة على الأمن الإقليمي.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا أمس الأطراف المعنية إلى إظهار الجدية في الوفاء بالتزاماتهم “في أقرب وقت ممكن”، معتبراً أن استعادة لبنان سيادته على كامل أراضيه هي أمر في غاية الأهمية.
وفقاً لبنود الهدنة، يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته من الجنوب، والتراجع إلى شمال نهر الليطاني، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية. من جهة أخرى، أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الانسحاب الإسرائيلي الكامل لن يتم في الموعد المحدد، حيث ستستمر القوات الإسرائيلية في الانسحاب “بالتنسيق مع الولايات المتحدة” بسبب ما وصفه غياب الالتزام اللبناني بالاتفاق.
أضاف البيان الإسرائيلي أن “إسرائيل لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر”، مشيراً إلى أن الأهداف الميدانية في الشمال ستحقق من خلال ضمان عودة السكان إلى منازلهم بأمان.
في الوقت نفسه، ألقى الجيش اللبناني اللوم على إسرائيل في التأخير، مؤكداً استعداده لاستكمال انتشاره في المنطقة وحدد أن “التأخير في استكمال الانسحاب كان نتيجة المماطلة من الجانب الإسرائيلي”.
على الرغم من سريان الهدنة، شهدت الأسابيع القليلة الماضية تبادلاً للاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة. وتستمر التحذيرات العسكرية اللبنانية للسكان بعدم العودة إلى القرى الحدودية بسبب المخاطر الناجمة عن الألغام والتعزيزات العسكرية.