الإدارة الأمريكية تبدأ حملة ترحيل كبيرة للمهاجرين مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض
في خطوة هي الأكبر من نوعها، أطلقت الإدارة الأمريكية حملات واسعة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه، حيث تم إعلان حالة الطوارئ عند الحدود الجنوبية وتعليق برامج استقبال اللاجئين.
أعلنت السلطات الأمريكية عن توقيف أكثر من 593 مهاجراً غير نظامي، بالإضافة إلى عمليات ترحيل لمئات آخرين بواسطة طائرات عسكرية. تتسبب هذه الإجراءات الأمريكية في قلق كبير بين الجاليات المهاجرة، خاصة أولئك الذين كانوا ينتظرون منح تأشيرات هجرة خاصة.
منذ عودة ترامب، بدأت عمليات الترحيل خلال أقل من أسبوع، حيث تم استهداف المهاجرين غير الشرعيين، وجاءت التصريحات من البيت الأبيض لتؤكد أن “أكبر عملية ترحيل جماعي في التاريخ جارية”.
النهج الجديد للإدارة الأمريكية يشمل فرض عقوبات وخطوات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية، حيث تم تصنيف العصابات الإجرامية كمنظمات إرهابية. كما تم إيقاف إجراءات دخول اللاجئين الحاصلين على تصاريح للدخول.
“هذا القرار يعرض أرواح المهاجرين للخطر”
قال شون فاندايفر، رئيس تحالف أفغان إيفاك للمحاربين القدامى: “هؤلاء الأفغان أصبحوا عرضة لاحتمال انتقام طالبان منهم”. وتأتي هذه التصريحات في وقت أصدر ترامب أوامر بتعليق المساعدات الإنمائية الخارجية للولايات المتحدة.
وتتواصل عمليات الترحيل مع إعلان وزارة العدل الأمريكية عن عزمها ملاحقة المسؤولين المحليين والولايات التي لا تتعاون مع سياسات الهجرة الجديدة. جاء ذلك في مذكرة رسمية تشير إلى التزام السلطات المحلية بتنفيذ أوامر قانونية تتعلق بالهجرة.
“نحن نلتزم بأمن وطننا، والإجراءات التي نتخذها تضمن حماية الأمريكيين”، تقول المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت مؤكدة أن الأمور تسير وفق الوعود التي قطعتها الإدارة.
نظرة على الأوضاع الإنسانية
يشكو الكثيرون من أن توقيف المساعدات الخارجية تسبب في حالة من الفوضى، مما يعوق برامج توفير الغذاء والرعاية الصحية للمهاجرين، ويؤدي إلى تعقيد وضع الأفغان الحاصلين على تأشيرات الهجرة الخاصة.