مصرمقالات ورأى

د.أيمن نور يكتب :ذكرى ثورة 25 يناير: الحلم الذي لا يموت

تمر السنوات، لكن الخامس والعشرين من يناير  يظل محفورًا في الوجدان، كأنه يوم لم ينتهِ بعد….

في مثل هذا اليوم ، قبل أربعة عشر عامًا، لم يكن الحلم مجرد شعار، 

بل كان فعلًا حيًا ينبض في شوارع مصر، وفي قلوب الملايين ممن آمنوا أن الحرية و الكرامة ليستا رفاهية، ولا منه ، بل حقوقًا لا تنتزع إلا بالإرادة.

قبلها بايام قليلة، قلت كلمه هامه في البرلمان الشعبي  الذي قال عنه الرئيس محمد حسني مبارك خليهم يتسلوا

كان عنوان كلمتي يوم  21 يناير 2011 هو: “  ارحل ”. و لم تكن تلك الكلمة مجرد حروف عابرة، بل كانت صرخة عالية استنهضت قلوبا ، وعقولا بشجاعة موحية، لتواجه قمعًا امتد  الخوف منه لعقود. 

*يمكنكم مشاهدة هذا الخطاب عبر الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=06nRC7oOP2k

خطاب “ارحل” في البرلمان الشعبي – د. أيمن نور

الثورة لم تكن خيارًا، بل كانت ضرورة، فرضتها سنوات من إغلاق الأبواب 

أمام أي تغيير سلمي. من انتخابات الرئاسة المصرية 2005، حين أجهض الحلم بأول تجربة ديمقراطية حقيقية، 

مرورًا بانتخابات 2010، التي أجهزت على ما تبقى من أمل في إصلاح النظام من الداخل، 

أدركنا بعدها أن الطريق الوحيد للخلاص هو الثورة. حينها، لم نختر الثورة، بل اختارتنا هي   أدركنا أن الحرية لا تأتي إلا لمن يدفع ثمنها.فتباري الشعب العظيم في تسديد فاتورة ثوره لم تنتصر بعد ،لكنها لم ولن تنهزم أبدا 

وفي ذكراها الرابعة عشرة ذكرى ثورة يناير، لا يمكننا إلا أن ننحني إجلالًا لأرواح الشهداء الذين صنعوا هذا الحلم بدمائهم. نذكر مينا دانيال، صوت الوحدة الوطنية، و سالي زهران أيقونة الشجاعة، و خالد سعيد ، شرارة التي الثورة. 

نذكر عماد عفت، 

الشيخ الشهيد، و جيكا ونحني رؤوسنا إجلالًا لأولئك الذين فقدوا عيونهم وأطرافهم ليبقى الوطن شاهدًا على تضحياتهم، أمثال أحمد حرارة و مالك مصطفى

لمشاهدة صور وأسماء أبرز شهداء الثورة. ،يمكنكم زيارة الرابط التالي:

كما لا يمكن أن ننسى شركاء يوم 25 يناير ، أولئك الذين رحلوا عن دنيانا ولكن تركوا بصمة خالدة، مثل  الراحل جورج إسحاق، 

أحد رموز النضال، والدكتور الراحل منذ اسابيع يحيى القزاز ، 

والراحل الشاب والمحامي سامح عطية، الذي كان زميلًا في حزب غد الثورة وشريكًا منذاللحظة الأولى للثورة مع كل رفاقه بالغد

ولا يزال كثيرون على قيد الحياة، من شركاء اللحظات الأولى الصعبة ومازالوا متمسكين بها ، وبمواقفهم ومبادئهم، وفي مقدمتهم الدكتور محمد البلتاجي، الذي ما زال يدفع ثمن موقفه من ثورة يناير، والأخ العزيز المهندس أبو العلا_ماضي، والمناضلة  البارزة جميلة إسماعيل، رئيسه حزب الدستور الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي (ابرز رموز الثوره) والمحامي والسياسي البارز السجين منذ 12 عاما ،الأخ عصام سلطان، والدكتور محمد محسوب. 

كما نذكر بكل الاعتزاز أبطال من شبابنا في الاسكندرية والبحيرة والسويس و المحلة  في مقدمتهم الاستاذ احمد ميلاد 

الدكتور شادي حرب  والمهندس حسام علي والمهندس احمد بدوي والاستاذ احمد غنيم والدكتور باسل عادل و شادي العدل  وً معاذ عبد _الكريم، 

والصحفي عصام الشريف وكريم الشاعر  والعقيد حسام شحاته واحمد عبد الجواد وغيرهم من شباب ورجال حزب الغد ، الذي كان حاضرًا  وفاعلا منذ لحظات الثورره الأولى.

ولا يمكن أن نغفل أسماء لشباب الغد(  من حركة 6 إبريل، ) الذين كانوا في طليعة الكتيبه الحالمه بالتغيير، وفي مقدمتهم    أحمد ماهر، و إسراء عبد الفتاح ، و شريف الروبي و محمد عادل

الذي ما زال يقبع خلف القضبان عقابًا على موقفه من الثورة. وكذلك عددا ليس بالقليل من شباب الاخوان الذين سبقوا قرار الجماعه بالمشاركة يوم 28 يناير و منهم : اسلام لطفي و محمد القصاص  و محمد عباس واخرين 

كذلك، لا يمكن أن ننسى أصحاب المبادرات الأولى في المشاركة في المظاهرات التي انطلقت من أمام مكتب النائب العام، مثل الزميل العزيز رامي لكح، والأستاذ إيهاب الخولي، زميلنا في حزب الغد في ذلك الوقت، والأستاذ توحيد البنهاوي القيادي الناصري المعروف، والأستاذ محمد صلاح الشيخ و ابن استاذنا الراحل مصطفى شردي الإعلامي محمد شردي ، الذي كان ايضا في مقدمة أعضاء حزب الوفد  الذين شاركوا في تلك اللحظة الفارقه وقت رئاسة الدكتور  السيد البدوي للوفد

شاهد أول مظاهرة يوم 25 يناير بشارع رمسيس الرابط:

وكيف لا نذكر   بكل الاحترام والتقدير دور  القامات الكبيرة مثل الدكتور ممدوح حمزة، والدكتور عبد الجليل مصطفى،  والدكتور حسن نافعه والكاتب انور الهواري

والدكتور اسامة الغزالي حرب  ورئيس حزب الخضر الاستاذ محمد عوض و مدحت الزاهد  و هشام قاسم  نائب رئيس حزب الغد وسجين الحرية يحيى حسين عبد_الهادي، الذي يمثل صوت المقاومة من خلف الأسوار

. وفي ذات السياق، لا يمكن أن نغفل اسم  شاعر الثوره  عبد الرحمن يوسف و د، مصطفى النجار، النائب الشاب الذي اختفى ولم يُعرف مصيره حتى اليوم، رده الله هو وعبدالرحمن القرضاوي لأهله ووطنه.

وفي هذه اللحظة، لا بد ان أتوقف أمام اسم الصديق القديم ورفيق نضال ما قبل الثوره الأستاذ حمدين صباحي. فرغم اختلافنا في بعض المواقف، ما بعد 2013 يظل لحمدين مكانة خاصة في القلب، كصديق وزميل طريق طويل وشاق. 

وأنا أتطلع لمتابعة مراجعاته التي سيعلن عنها اليوم 2025-1-25 

عبر منصة المنصة. فهذه (المراجعات)، أنتظرها كما كنت دائمًا أنتظر منه ما يعكس شجاعته، وعمقه. 

*يمكنكم متابعة تلك الحلقات عبر الرابط التالي https://x.com/almanassa_ar/status/1882796558409683277?s=48&t=cPd22USBWJUhTi6sQNCMmA

واليوم، أجد نفسي أعود إلى لحظة البداية. في ظهيرة يوم  25_يناير 2011، 

شاهد؛-

في ظهيرة يوم 25 يناير كنا نحلم أن نصل إلى : ميدان التحرير، لنكسر الحواجز  والخوف ونرفع أصواتنا فوق كل قيود النظام .

  التحرير لم يكن مجرد ميدان، 

بل كان وطنًا صغيرًا اختصر في ميدان في لحظة #حلمنا_الكبير. 

أما اليوم، و بعد كل هذه السنوات، للاسف أصبحت أمانينا أكثر تواضعًا؛ أصبحنا نحلم فقط أن نصل

 (بكرامة وحرية )إلى مطار القاهرة. !!!

فيبدو أن هناك من اهل القرار ، من يرى أن الطريق إلى المطار يجب أن يمر عبر الميدان اولا !!

ميدان التحرير سيبقى رمزًا للحرية، 

وليس مجرد ذكرى، أو صفحة في رزنامة، بل معنى خالد في قلوبنا. أغلقوا الميدان إن شئتم، لكنكم لن تغلقوا الحلم، ولن تغلقوا الغد الذي ما زلنا نحلم به.و الوطن الذي يعيش فينا ونعيشه ونحيي فيه رغم بعد المنافي وقسوة سنوات البعاد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى