تقاريرعربي ودولى

تصاعد التوترات على الحدود بين مصر وفلسطين تهدد بانفجار أمني مفاجئ قريب

تشهد الأوضاع على الحدود بين مصر وفلسطين تصاعدًا خطيرًا يعكس حالة من عدم الاستقرار التي قد تؤدي إلى انفجار الوضع في أي لحظة.

يُظهر هذا التصاعد الأخير من تصريحات الاحتلال الإسرائيلي تجاه القاهرة، والتي تتراوح بين التشكيك في أداء مصر في حماية الحدود وبين محاولات إلقاء اللوم على الجانب المصري في فشلهم في وقف التهديدات الأمنية المتزايدة. لا يخفى على أحد أن الاحتجاجات داخل إسرائيل تتزايد ضد ضعف الإجراءات الأمنية على هذه الحدود.

يرتفع مستوى التحذيرات بشكل مستمر خاصة من جانب العقيد شيمر رافيف قائد لواء “باران” المسؤول عن تأمين الحدود الإسرائيلية المصرية.

يؤكد رافيف في تصريحاته أن الوضع على الحدود يتسم بخطورة متصاعدة، محذرًا من أن أي لحظة قد تشهد تفجر الأوضاع الأمنية بشكل مفاجئ وخارج عن السيطرة.

يشير العقيد إلى تهديدات عدة تهدد أمن إسرائيل على هذه الجبهة، ومنها عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات التي أصبحت تشكل تحديًا عسكريًا خطيرًا. يستخدم المهربون الطائرات بدون طيار في عمليات نقل الأسلحة والمخدرات عبر الحدود، وهي أساليب متطورة تشكل تهديدًا مستمرًا. يضيف رافيف أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تعاني من نقص خطير في المعلومات الدقيقة التي من شأنها أن تمنح الجيش القدرة على مواجهة هذه التهديدات بالشكل المطلوب.

يوضح رافيف أنه رغم وجود العديد من الجبهات العسكرية التي تركز عليها القوات الإسرائيلية، إلا أن الجبهة المصرية لا تحظى بالاهتمام الكافي من القيادة العسكرية، مشيرًا إلى أنه إذا تم استشارة رئيس الأركان، فسيخبرك بأن هناك سبع جبهات حرب لكن الجبهة مع مصر غير مدرجة ضمن هذه الحسابات. يُحذر من أن الوضع على هذه الحدود خطير ويحتاج إلى استجابة سريعة وأكثر جدية من القيادة العسكرية.

يستعرض العقيد أيضًا حادثة وقعت في 3 يونيو 2023 عندما اقتحم الجندي المصري محمد صلاح الحدود وقتل اثنين من الجنود الإسرائيليين، ما أبرز هشاشة الوضع الأمني على الحدود. هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها حيث شهدت الحدود العديد من الحوادث المتفرقة التي تكشف عن خلل في التنسيق الأمني بين الجانبين.

يستعرض رافيف الوضع الاستراتيجي للحدود مع مصر والتي لا تحظى بتغطية أمنية متواصلة كغيرها من الحدود الإسرائيلية الأخرى، مما يعرضها لتهديدات مستمرة. من المعروف أن لواء “باران” لا يملك سوى وحدات مشاة خفيفة بالإضافة إلى قوات احتياطية لا تملك الإمكانات الكافية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى