عربي ودولى

الاستخبارات السورية تكشف تفاصيل تحقيقات أحداث الساحل وتتهم قيادات من النظام السابق بالتورط

كشف رئيس جهاز الاستخبارات العامة السوري، أنس خطاب، عن تفاصيل التحقيقات الأولية في أحداث الساحل السوري، التي شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية ومسلحين وصفوا بأنهم فلول النظام السابق، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً.

تفاصيل البيان الرسمي

في بيان نشره خطاب على منصة “إكس”، أكد أن الأحداث الأخيرة جاءت نتيجة لمخططات تقودها شخصيات عسكرية وأمنية تابعة للنظام البائد، متورطة في محاولات زعزعة الاستقرار بعد تحرير العاصمة دمشق من سيطرة النظام السابق قبل 90 يومًا.

أبرز ما جاء في البيان:

  1. محاولات استغلال الوضع الأمني:
    • بعد تحرير مدينة حلب ودمشق، التزمت الأجهزة الأمنية بضبط النفس والتعامل بحكمة.
    • استغل بعض العناصر الفاسدة حالة الاضطراب للتخطيط لهجمات تستهدف الاستقرار الأمني.
  2. تورط قيادات أمنية وعسكرية سابقة:
    • تشير التحقيقات الأولية إلى وقوف شخصيات أمنية وعسكرية من النظام السابق وراء هذه الجرائم.
    • إدارة هذه العمليات تتم من خارج البلاد، عبر شخصيات مطلوبة للعدالة.
  3. هدف العمليات الأخيرة:
    • استهداف إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره.
    • زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى في الساحل السوري، معقل كبار الضباط السابقين.
  4. رسالة حازمة للمسلحين:
    • دعت الاستخبارات السورية كل العناصر المتورطة إلى تسليم أنفسهم فورًا لأقرب جهة أمنية.
    • حذرت من أن الدولة لن تتسامح مع الجهات التي تلطخت أيديها بدماء الجنود والأمنيين.

تصاعد الاشتباكات في الساحل وتظاهرات داعمة للحكومة الجديدة

تزامنت هذه التطورات مع تصاعد المواجهات في مدينة اللاذقية، حيث اندلعت اشتباكات بين الأمن العام ومجموعات مسلحة، أسفرت عن فرض إجراءات أمنية مشددة وحملة اعتقالات واسعة.

وفي المقابل، شهدت محافظات عدة تظاهرات داعمة للحكومة الجديدة، حيث احتشد الآلاف في ساحة الأمويين بدمشق، رافعين أعلام الدولة الجديدة وهاتفين دعمًا للإدارة الانتقالية.

دلالات وتوقعات

  • يشير الموقف الرسمي إلى اتخاذ الحكومة إجراءات صارمة لضبط الأمن في الساحل، بعد تزايد الهجمات.
  • قد نشهد في الأيام القادمة عمليات أمنية واسعة لتمشيط معاقل المجموعات المسلحة في المناطق الجبلية.
  • من المحتمل أن تلعب القوى الإقليمية دورًا في تهدئة الأوضاع، مع تزايد الدعم العربي والدولي للحكومة السورية الجديدة.

تبقى الأوضاع في سوريا مفتوحة على جميع الاحتمالات، وسط تحديات إعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد الأسد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى