الاتحاد الأوروبي: تخفيف العقوبات على سوريا مرهون بخطوات الإدارة الجديدة
صرحت كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، بأن الاتحاد مستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من تخفيف العقوبات على سوريا إذا اتخذت السلطات الجديدة خطوات إيجابية “في الاتجاه الصحيح”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، في العاصمة أنقرة، حيث ناقشا مستقبل سوريا والتحديات الإقليمية المشتركة.
آمال بعد سقوط النظام السوري
أشارت كالاس إلى ظهور أمل كبير بعد سقوط نظام الأسد، لكنها أكدت أن هناك تحديات كبيرة تواجه تحقيق الاستقرار في سوريا.
وشددت على حاجة الشعب السوري إلى إدارة جديدة تمثل كل تنوعاته، وهو ما يُعتبر هدفًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي بجانب دعم التعافي الاقتصادي في البلاد.
تخفيف العقوبات مشروط
وأوضحت كالاس أن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا مرتبط بتصرفات ونهج الإدارة الجديدة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يراقب التطورات عن كثب.
إعادة اللاجئين السوريين
ثمّنت كالاس جهود تركيا في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، وأكدت أن عودة اللاجئين إلى سوريا ستكون ممكنة عندما تصبح البلاد مستقرة وآمنة وتتوفر فيها فرص العمل.
مخاوف أمنية مشروعة
من جهة أخرى، أشارت المسؤولة الأوروبية إلى تفهّم الاتحاد الأوروبي للمخاوف الأمنية المشروعة لتركيا بشأن الوضع في سوريا، مؤكدة أن المخاطر التي تواجه تركيا تهدد أيضًا الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى ضرورة اتخاذ خطوات حذرة في شمالي سوريا، مشددة على أهمية منع تنظيم داعش من إعادة تشكيل قوته.
أمل في مستقبل سوريا
اختتمت كالاس تصريحاتها بالتأكيد على أن مستقبل سوريا يجب أن يكون مفعمًا بالأمل، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم أي جهود تساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.