الأمم المتحدة تعلق تحركاتها في مناطق الحوثيين باليمن بعد احتجاز موظفيها
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، تعليق جميع تحركاتها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن، عقب احتجاز مزيد من موظفيها في العاصمة صنعاء.
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن عبر منصة “إكس”، حيث أكد أن سلطات الحوثيين احتجزت عددًا من موظفي المنظمة الأممية يوم الخميس.
تفاصيل البيان
وأوضح البيان أن “الأمم المتحدة علّقت جميع التحركات الرسمية داخل وإلى المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطات الأمر الواقع، وذلك لضمان أمن وسلامة موظفيها”، مؤكدًا أن هذا الإجراء سيستمر حتى إشعار آخر.
كما أشار إلى أن مسؤولي الأمم المتحدة يعملون بشكل فعّال مع كبار ممثلي جماعة الحوثي، مطالبين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المحتجزين وشركائهم.
خلفية الاحتجاز
لم يحدد البيان عدد الموظفين المحتجزين أو جنسياتهم، في حين لم تصدر جماعة الحوثي أي تعليق فوري حول الحادثة.
وسبق أن طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في يونيو 2024، بالإفراج الفوري عن 17 موظفًا أمميًا محتجزين لدى الحوثيين، بينهم 13 احتُجزوا في ذلك الشهر و4 آخرون خلال الأعوام بين 2021 و2023.
مزاعم الحوثيين
تتهم جماعة الحوثي المحتجزين “بالتجسس لصالح الولايات المتحدة”، بينما تنفي الأمم المتحدة أي صلة لموظفيها بمثل هذه الاتهامات، مؤكدة أن احتجازهم يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية الحرجة في اليمن، حيث يعتمد ملايين السكان على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة وشركاؤها.
تعليق التحركات الأممية قد يؤثر سلبًا على جهود الإغاثة في المناطق الأكثر احتياجًا.