المقاومة الفلسطينية تكشف عن أدوات تجسس زرعها الاحتلال الإسرائيلي في غزة

غزة، فلسطين – في إنجاز أمني واستخباراتي جديد، أعلن مهندسو جهاز “أمن المقاومة الفلسطينية” في قطاع غزة اليوم عن اكتشاف أدوات تجسس متطورة زرعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل أجهزة إلكترونية، مما يُعد ضربة كبيرة لمحاولات الاحتلال في اختراق أمن المقاومة.

وفقاً لبيان صدر عن منصة “الحارس” التابعة للمقاومة الفلسطينية، تمكن فريق المهندسين من العثور على قطع تجسس مموهة داخل أجهزة شحن الهواتف المحمولة “باور بانك”، وذلك ضمن عملية استخبارية دقيقة ومعقدة. وأوضحت المنصة أن هذه القطع كانت جزءاً من شبكة تجسس أوسع تم الكشف عنها سابقاً داخل أحد المستشفيات في مدينة غزة.

إنجاز أمني يساهم في تعزيز المقاومة

صرّح البيان بأن “القطع المكتشفة أصبحت في حيازة المقاومة، مما يُشكل كنزاً استخباراتياً كبيراً يخدم تطوير مشاريع حيوية تعزز من إمكانيات المقاومة وتأمين صفوفها، فضلاً عن تحويل مكائد العدو إلى فرص استراتيجية تخدم مشروع التحرير”.

وفي إطار هذا الكشف، أكد جهاز “أمن المقاومة” أن الاحتلال الإسرائيلي استغل وجوده السابق في غزة لزرع مثل هذه الأجهزة التجسسية بهدف رصد تحركات المواطنين والمقاومين وخدمة عمليات استهدافهم.

توصيات أمنية في ظل استمرار التهديد

وعلى ضوء كشف هذه الشبكة، وجّهت منصة “الحارس” مجموعة من النصائح الأمنية إلى المقاومين في قطاع غزة، خاصة مع استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن الاحتلال بدأ بالفعل بجمع معلومات استخباراتية عن المقاومة لبناء بنك أهداف جديد تحضيراً لعمليات مستقبلية.

وشددت الرسالة الأمنية على أهمية الالتزام بإجراءات الحماية القصوى، مثل عدم مغادرة الأماكن القتالية إلا بترتيبات أمنية مشددة، وتجنب الاتصالات غير الآمنة، للحفاظ على سرية التحركات والتفاصيل العملياتية.

التداعيات الإنسانية

يتزامن هذا الإنجاز الأمني مع سريان مرحلة وقف إطلاق النار الأولى في قطاع غزة، التي بدأت الأحد الماضي وتستمر لـ 42 يوماً بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية. يذكر أن العدوان الإسرائيلي بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير الجاري أدى إلى كارثة إنسانية مروعة، حيث أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 158 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف مواطن تحت الأنقاض.