مقالات ورأى

د.مدحت خفاجي يكتب: تداعيات حرب غزة الجزء التاني

أنظمة الحكم العربية التى ساعدت إسرائيل فى حرب غزة فقدت شرعية وجودها لانها تصرفت ضد شعوبها ولم يتعظوا من ماحدث لشاه إيران عندما طبع مع إسرائيل ضد تطلعات الشعب الايرانى فكانت الثورة الايرانية عام ١٩٧٩ ، مع أن الشعب الايرانى كان وقتها فى رخاء إقتصادى نتيجة لعائدات البترول. إكتسب حزب الله شعبية جارفة حتى بين الموارنة الكاثوليك لانه منع إحتلال إسرائيل للبنان كما حدث عام ١٩٨٢ عندما أحتلت بيروت. وأكتسبت جماعة الحوثيين شرعية كاملة فى حكم اليمن الموحد ضد حكومة عدن لأنها ساندت غزة بكل ماتملك وتحملت الخسائر فى بنيتها الاساسية فى الحرب. وبذلك نفذت تطلعات شعبها من مساندة غزة.

أثبتت إيران شرعية وجودها بين الشعوب الاسلامية والعربية بمساندة غزة. ووضح أن إيران عملت على تضييق الفجوة التكنولوجية فى التسليح بالعلم وذلك بانتاج المسيرات التى تنتج بمبالغ زهيدة . فالطائرة المسيرة المقاتلة الايرانية ثمنها ٣٠ ألف دولار ، فى حين مثيلتها الامريكية ثمنها يصل ثمنها الى ٤٥ مليون دولار.

وأنا أنصح دول المواجهة مع إسرائيل بشراء الدرون الايرانية وصواريخها الفرط صوتية . والاخيرة أفقدت القبة الحديدية الاسرائيلية فعاليتها بأرخص الاسعار. وضح للدول الغربية وأمريكا أن خفير المنطقة إسرائيل أصبحت لاقيمة لها لانها لم تستطيع الدفاع عن نفسها فكيف ستدافع عن آبار البترول فى المنطقة؟. وبذلك أصبحت إسرائيل نقطة ضعف للدول الغربية بدلا أن تكون مكسب liability not an asset. ومن المنتظر أن تتوقف أوروبا الغربية عن دعم إسرائيل فى المستقبل وستتبعها أمريكا فى هذا المسار . أما عن تأثير حرب غزة على اليهود فى إسرائيل فهو بمثابة كارثة لهم. فقد صوت ٧٣٪؜ منهم أن إسرائيل لم تعد مكان آمن وذلك بعد أن وجدوا صواريخ لبنان تصل الى حجرة نوم رئيس وزرائها نتنياهو. وبذلك فقدت إسرائيل سبب وجودها أنها ستكون ملاذ آمن لليهود فى كل بلاد العالم بعد أن تعرضوا للهولوكوست.وصوت اليهود فى إسرائيل أن ٢٥٪؜ منهم ينوون الهجرة من إسرائيل . وقد هاجر أكثر من ٧٥ ألف منهم خارج إسرائيل أثناء حرب غزة. وقد إضطرت الحكومة الاسرائيلية بسحب جواز سفر جنود إسرائيل وإيضا تم سحب جوازات سفر جنود الاحتياط حتى لايهربوا من إسرائيل. ووجود اليهود فى إسرائيل مسألة وقت خصوصا أنه يسيطر على يهود إسرائيل حاليا هاجز مصير الحروب الصليبية. خصوصا معظمهم يحمل جنسيات دول أخرى.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى