تقاريرحوادث وقضايا

شبكة فساد حكومية بالمنيا تديرها مسئولة فاسدة ترتبط بعلاقة مشبوهة مع ضابط رفيع المستوى

تتفجر قضية فساد خطيرة تهز أركان مصلحة حكومية في المنيا، حيث تنكشف شبكة مشبوهة تديرها واحدة من القيادات النسائية العليا داخل المصلحة.

تدير هذه المسؤولة كافة الأنشطة الداخلية بقبضة حديدية، مسخرة موقعها القيادي لتنفيذ مصالحها الشخصية من خلال شبكة دعارة، يتم استخدامها لتمرير أنشطتها غير القانونية وتغطية فسادها المستشري في كافة زوايا المصلحة.

أوضحت مصادر مطلعة إلى أن هذه المسؤولة لا تعمل وحدها، بل تربطها علاقة مشبوهة بأحد الضباط الذين تتجاوز علاقتها به حدود المهنية لتصل إلى مستويات متدنية من الرذيلة وكذلك ترتبط بعلاقة آثمة مع أحد الصحفيين المرتزقة ليعمل علي تلميع صورتها.

تستغل هذه العلاقة لحماية أنشطتها المشبوهة داخل المصلحة، حيث يستخدم هذا الضابط الذي يشاركها التغطية على أعمالها غير القانونية نفوذه وسلطاته الأمنية لترهيب الموظفين الذين يعارضون أو يحاولون التصدي لما يحدث داخل المصلحة ومنعهم من التحدث أو الاعتراض على ما يجري من فساد صارخ.

يتم تهديد كل من يجرؤ على كشف المستور أو الاعتراض على المخالفات داخل المصلحة باعتقاله أو تعرضه لأشد أنواع العقاب.

تنشط المسؤولة أيضًا عبر التلاعب بالصحافة، حيث تحظى بتغطية إعلامية موجهة بفضل الصحفي المرتزقة الذي يعمل في مؤسسة صحفية مرموقة، ولكن كل ما يقدمه هو تلميع صورة المسئولة مقابل بعض المكاسب المادية وليلة حمراء في سهرات داجنة مشبوهة وكذلك تلميع صور القيادات الفاسدة في تلك المصلحة مقابل مكافآت يحصل عليها.

هذا الصحفي يبيع ضميره ويختار السكوت عن فضائح هذه السيدة والقيادات الفاسدة في مقابل مال وسلطة، ليعكس واقعًا يزداد فسادًا يوما بعد يوم.

تتصاعد وتيرة الاستياء والغضب بين الموظفين داخل المصلحة، حيث تتزايد الاستغاثات والنداءات للجهات السيادية والرسمية من أجل التدخل العاجل وفتح تحقيقات فورية في هذه القضية الكارثية.

يخشى الكثير من الموظفين على وظائفهم وحياتهم في ظل الترهيب الذي يتعرضون له من قبل الضابط المتورط في هذه الشبكة الإجرامية، والذي يُهددهم بتلفيق التهم لهم أو إسكاتهم بأي وسيلة متاحة.

يرى البعض أن هذه القضية تعد قمة جبل الجليد فيما يتعلق بالفساد المتفشي داخل المؤسسات الحكومية، خاصة تلك التي يُفترض بها أن تنير العقول وترعى مصلحة المواطنين.

تتحول هذه المصلحة إلى وكر للفساد والرذيلة، يديرها أفراد ليس لديهم أي وازع أخلاقي أو قانوني. يتم استغلال النفوذ والمناصب لتحقيق مصالح شخصية بحتة، في ظل صمت رهيب من الجهات المعنية التي لم تتحرك بعد للكشف عن الحقائق.

يؤكد موقع “أخبار الغد” أنه يحتفظ بكافة الأسماء والمعلومات المتعلقة بهذه القضية، ويضعها تحت تصرف أي جهة سيادية أو رسمية ترغب في فتح تحقيقات عاجلة وجادة بشأن الأنشطة المشبوهة التي تجري داخل هذه المصلحة الحكومية في المنيا.

ينادي موقع “أخبار الغد” بضرورة تدخل الجهات الأمنية والرقابية والقضائية بأقصى سرعة لوقف هذا العبث الذي يهدد نزاهة المؤسسات الحكومية وكرامة موظفيها.

يأتي هذا التقرير في إطار الكشف عن الفساد المستشري الذي يهدد كل قيم الشفافية والمساءلة، ويجب أن تكون هذه القضية نقطة تحول في طريقة التعامل مع مثل هذه الشبكات المشبوهة التي تتلاعب بمصائر المواطنين وحقوقهم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى