تقاريرفلسطين

تصعيد عسكري إسرائيلي واسع في جنين يرفع عدد الشهداء ويعمق الحصار المستمر

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في مخيم جنين بالضفة الغربية إلى تسعة أشخاص، بينما تجاوز عدد المصابين 40 شخصاً بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً عسكرياً واسع النطاق استهدف المدينة والمخيم بشكل خاص، حيث تدفقت أعداد ضخمة من الآليات العسكرية عبر حاجز الجلمة العسكري وسط مشاركة مكثفة من الطائرات الحربية التي قصفت أهدافاً مدنية وأوقعت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم جنين بوحشية، حيث نصبت قناصتها في حي الهدف داخل المخيم. عمدت القناصة إلى استهداف المواطنين بشكل مباشر وبلا تمييز، وأطلقت النيران بشكل مكثف على كل من حاول الخروج من المخيم، مما حول المنطقة إلى ساحة قتل مفتوحة على مصراعيها. استمرت هذه الجرائم وسط حصار خانق تفرضه قوات الاحتلال على المخيم منذ بداية الهجوم، حيث أغلقت كل المنافذ وحرمت سكان المخيم من أي وسيلة للهروب أو النجاة من هذا العدوان.

شنت قوات الاحتلال هجومها الوحشي في وقت كان المخيم يعيش حالة حصار مستمر لمدة تجاوزت 48 يوماً. سحبت القوات الإسرائيلية كامل قواتها حول المخيم بعد أن تأكدت من شل حركة المقاومين في الداخل، بينما انسحبت أيضاً قوات الأمن الفلسطينية بشكل مفاجئ وغير مبرر، في ظل تواطؤ ملحوظ وغياب أي مواجهة حقيقية من السلطة الفلسطينية التي تركت المخيم وأهله تحت رحمة آلة الحرب الإسرائيلية.

استهدفت الهجمات الإسرائيلية المباغتة أفراد قوى الأمن الفلسطينية بشكل مباشر، إذ تعرضت مواقع تمركزهم حول المخيم للقصف الكثيف مما دفع القوات الفلسطينية إلى التراجع والانسحاب التام من تلك المواقع دون إبداء أي مقاومة. صرح الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية أنور رجب أن هذا الهجوم الغادر استهدف بشكل مباشر عرقلة الجهود الفلسطينية لملاحقة أفراد المقاومة المسلحة، مما يؤكد استمرار قوات الاحتلال في تقويض أي محاولات فلسطينية لاستعادة الأمن في المنطقة.

استنكرت حركة حماس التخاذل المريب من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي انسحبت من مواقعها حول المخيم لحظة بدء الهجوم الإسرائيلي. دعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى النفير العام والمواجهة الشاملة مع قوات الاحتلال في كل نقاط التماس. أكدت حماس في بيانها أن هذا العدوان الشامل يتطلب تكثيف المواجهة على الأرض والعمل على إرباك القوات الإسرائيلية، لإفشال مخططاتها الدموية في جنين.

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن بدء ما أسماه بحملة عسكرية “لإحباط أنشطة مسلحة” في جنين، وهي الحملة التي تمت بالتعاون بين الجيش وحرس الحدود وجهاز الأمن العام “الشاباك”. شاركت أعداد كبيرة من القوات الخاصة في هذه العملية الدموية، والتي تؤكد إصرار الاحتلال على مواصلة تصعيده العسكري في الضفة الغربية

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى