حماس تعلن تفاصيل جديدة عن تنفيذ الجزء الثاني من صفقة “طوفان الأحرار”
غزة، فلسطين – أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم عن تفاصيل جديدة تتعلق بالجزء الثاني من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى الشهيرة “طوفان الأحرار”، المقرر أن يبدأ تنفيذها السبت القادم، 25 يناير 2025. ويأتي الإعلان في ظل أجواء من التنسيق المكثف والمتابعة الإقليمية والدولية للاتفاق التاريخي.
في تصريح رسمي أدلى به ناهد الفاخوري، مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى بحركة “حماس”، أكد أن “المقاومة الفلسطينية ستسلم السبت قائمة بأسماء أسرى الاحتلال الذين سيتم الإفراج عنهم، بينما سيقدّم الاحتلال قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم.”
تفاصيل التنفيذ وآلية الصفقة
وأوضح الفاخوري أن التنفيذ الفعلي للصفقة سيجري يوم الأحد، الموافق 26 يناير 2025، مشيراً إلى أن الصفقة تشمل معايير دقيقة للمبادلة. وأضاف: “الاتفاق ينص على أن كل مجندة إسرائيلية من أسرى الاحتلال يقابلها 30 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي المؤبدات و20 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية. وإذا سلمت المقاومة أربع مجندات، فسيتم الإفراج عن إجمالي 120 أسيرًا من ذوي المؤبدات و80 أسيرًا من أصحاب المحكوميات العالية.”
وأشار إلى أنه في حال نقص عدد المجندات المُفرَج عنهن، سيؤثر ذلك على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، مما يجعل هذا الجزء حساساً من حيث الالتزام ببنود الاتفاق. وأكد الفاخوري أن مصر ستكون إحدى الوجهات المرتقبة في سياق ترتيبات الإبعاد لبعض المفرج عنهم.
استمرار التهدئة وتحقيق الانفراجة
يتزامن تنفيذ هذه المرحلة من الصفقة مع استمرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي بوساطة مشتركة من قطر ومصر والولايات المتحدة. الاتفاق أتى بعد 471 يومًا من حرب إبادة جماعية تعرض لها قطاع غزة، خلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح وأضرار إنسانية هائلة وصفتها جهات دولية بأنها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وفي هذا السياق، صرّح رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الأسبوع الماضي، عن نجاح الجهود الدبلوماسية المشتركة، مشيداً بقدرة الوسطاء على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني والتوصل إلى هذا الاتفاق الذي يتألف من ثلاث مراحل رئيسية تمتد كل منها على مدى 42 يوماً.
من جهته، شدد الفاخوري خلال بيانه على أهمية متابعة تطبيق بنود الصفقات دون أية مماطلات من جانب الاحتلال، مشيراً إلى أنّ نجاح هذا الاتفاق التاريخي يعزز الثقة بين الأطراف ويؤكد أهمية المقاومة في تحقيق المكاسب الوطنية.