مع اقتراب ذكرى ثورة يناير..حزب غد الثورة ينضم إلى مطالب الحركة المدنية الديمقراطية
أعلن حزب غد الثورة الليبرالي انضمامه إلى مطالب الحركة المدنية الديمقراطية في مصر قبل أربعة أيام من ذكرى ثورة 25 يناير.
وأيّد الحزب في بيان صحفي مطالب الحركة بالإفراج عن معتقلى الرأى وكل من تجاوز مدة الحبس الاحتياطي وفتح أفق سياسي أكثر رحابة وأقل تضييقا على المعارضة، في مطالب مشروعة سوف تقدمها الحركة إلى النائب العام المصري ممثلة عنهم جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور.
وجاء نص البيان كالآتي:
في إطار إيماننا الراسخ بمطالب الشعب المصري في الحرية والكرامة، وانطلاقًا من المواقف الوطنية والتضحيات الكبيرة التي قدمها -وما زال يقدمها- العديد من الشخصيات السياسية الوطنية داخل وخارج السجون، يعلن حزب غد الثورة عن انضمامه ودعمه الكامل لمطالب الحركة المدنية المصرية، التي تقدمت بها أمس عبر مذكرة رسمية إلى النائب العام للمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين المحبوسين احتياطيًا على خلفية قضايا ذات طابع سياسي.
إن حزب غد الثورة إذ يؤكد تأييده لمطالب الحركة المدنية في هذه القضية، فإنه يعبر عن اعتزازه بتوقيع عدد من رموز الحركة الوطنية على هذا الطلب، معترفًا بإسهاماتهم العظيمة في مسيرة ثورة يناير والدفاع عن الحقوق والحريات في مصر.
فقد وقع على هذا الطلب عدد من القيادات البارزة في الحركة المدنية المصرية.
حمدين صباحي، د. عبد الجليل مصطفى، مدحت عبد الفتاح الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي
د عمار علي حسن الكاتب الصحفي.
جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، أحمد بهاء شعبان، الأمين العام لـ الحزب الاشتراكي، صلاح عدلي، رئيس الحزب الشيوعي المصري، أكرم اسماعيل، وكيل مؤسسي والحرية التأسيس، سمير عليش، القيادي بالحركة المدنية. السيد أحمد الطوخي، رئيس حزب الكرامة، جمال زهران، الأستاذ الجامعي، طلعت خليل عمر، منسق عام الحركة المدنية، وليد العماري، المتحدث باسم لحركة المدنية، مجدي عبدالحميد، القيادي بالحركة المدنية، هلال عبدالحميد، وكيل مؤسسي حزب الجبهه الديمقراطية.
تحية إجلال وتقدير لهذه الأسماء الكريمة التي تواصل نضالها من أجل تحرير مصر من قيد القمع السياسي، وتعزيز الحريات العامة والعدالة الاجتماعية. فهؤلاء الرموز الوطنية أثبتوا دومًا أنهم في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب المصري.
ونحن في حزب غد الثورة نثمن مواقفهم الشجاعة ونؤكد على ضرورة التكاتف في هذه اللحظات التاريخية. ونؤمن أن المطلب الأساسي الذي يجب أن يظل في صدارة أولوياتنا جميعًا هو الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، سواء أولئك المحبوسين احتياطيًا أو الذين صدرت ضدهم أحكام في ظروف معلومة، في القضايا السياسية خلال السنوات الماضية.
نحن نعتبر أن هذه الخطوة هامة، إلا أنها ليست كل الطريق. ويبقى الطريق مفتوحًا أمام المزيد من الجهود لتحقيق العدالة وإعادة الحقوق السياسية والمدنية لكل المصريين.
وسيظل حزب غد الثورة بقياداته في (الداخل والخارج) ثابتًا في موقفه الداعم لأي خطوة نحو تحقيق الاصطفاف الوطني والحرية والعدالة في مصر.
وفي ذكراها الـ14، يؤكد الحزب أن الجميع يجب أن يستفيد من تجارب ومرارات هذه السنوات، فثورة يناير كانت وستظل نقطة فارقة في تاريخ مصر، وأنها مصدر إلهام يستحق أن يعيش في قلب كل مصري حر. فإن لم يجمعنا يناير، فماذا يمكن أن يجمعنا؟
ويوجه الحزب في هذه الذكرى رسالة إلى كل العقلاء في مصر وإلى السلطة السياسية والسلطة القضائية والنائب العام، مؤكدًا أن مصر لم تعد تحتمل تجاهل هذه الأوضاع السياسية والحقوقية الصعبة، وأن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والأوضاع الإقليمية تؤكد ضرورة الاستجابة لمطلب الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، سواء كانوا محبوسين احتياطيًا أو صدرت ضدهم أحكام في ظل أوضاع استثنائية بامتياز.
نطالب بإعادة النظر في كافة الإجراءات التي تم اتخاذها في ظروف غير عادلة، والاحتكام للعقل وتعزيز مسار الإصلاح السياسي في مصر. فالاستجابة لهذه المطالب ستكون بداية الطريق -الوحيد- لإصلاح سياسي حقيقي.
فهذه مطالب مشروعة وممكنة لأبناء الشعب المصري الأحرار، في الداخل والخارج، ونداء من العقلاء لإصلاح البوصلة في هذا الوقت الحرج، بعيدًا عن خلافات الماضي. ولن يتسنى لنا تحقيق الأهداف التي نطمح إليها جميعًا لوطننا إلا بوحدة الصف.
علينا جميعًا أن نوسع دائرة المشتركات ونرمم جسور الثقة بين كافة الأطياف السياسية، سواء في الداخل أو الخارج.
علينا أن نتعاون من أجل هدف واحد، وهو استعادة المسار الديمقراطي والإصلاح السياسي والاقتصادي في مصر. فلم يعد هناك وقت نضيعه أو مبرر نقبله للانقسام أو الفرقة.
يناير يجمعنا، وهذه هي اللحظة التي يجب أن نستفيد فيها من دروس الماضي، لنكون قادرين على اتخاذ خطوة كبيرة إلى الأمام، كما فعلنا في ميدان التحرير قبل 14 عامًا. دعونا نرفع شعار الأمل والتعاون، لكي نسهم في بناء مصر الحرة، التي نستلهم منها عزيمتنا لتحقيق مستقبل.