مستوطنون إسرائيليون يرفضون الاتفاق مع حماس ويشعلون نار العنف في الضفة الغربية
يواصل المستوطنون الإسرائيليون التعبير عن غضبهم واستيائهم من الاتفاق الذي أبرمته الحكومة الإسرائيلية مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، إذ يرون أنه لم يكن يجب أن يتم.
يشعل هذا الاتفاق غضبًا كبيرًا بين صفوف المستوطنين الذين يرون أن التنازلات المقدمة تشكل خيانة لأمن إسرائيل واستقرارها.
يهاجم المستوطنون بشكل منظم، فقد اقتحم حوالي خمسين مستوطنا ملثما قرية الفندق الواقعة شرق قلقيلية في الضفة الغربية، ويشعلون النار في ثلاثة مبانٍ وثلاث مركبات مملوكة للفلسطينيين.
يرون أن العنف هو السبيل الوحيد للتعبير عن رفضهم للاتفاق الذي يرونه غير عادل وغير مناسب لتطلعاتهم الأمنية والسياسية. ينفذون هجماتهم دون أي خوف من المساءلة أو المحاسبة.
يُصاب مستوطنان خلال هذا الهجوم بنيران الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ، في لحظة من الفوضى التي اجتاحت موقع الحادث.
لا يفرق المستوطنون بين أعدائهم وحلفائهم في جنون العنف والغضب الذي تملّكهم. ينقل الجيش الإسرائيلي قواته بشكل فوري إلى مكان الهجوم بعد انتشار التقارير عن الحادثة.
يطلق الجنود الإسرائيليون النار في الهواء فور وصولهم إلى موقع الحدث، في محاولة لتفريق المستوطنين الغاضبين الذين يصرّون على التمادي في أعمال العنف.
تفشل تلك المحاولات في تهدئة الأمور بشكل فوري، وتؤكد الأحداث أن الوضع في الضفة الغربية يتفاقم بسبب التوترات المتزايدة بين المستوطنين والإدارة الإسرائيلية.
يتحول العنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين إلى صراع داخلي بينهم وبين قوات الجيش الإسرائيلي، ما يشكل مشهدا متزايد التعقيد والخطورة.
يشدد المستوطنون على موقفهم، ويرون أن الاتفاق مع حماس يزيد من هشاشة الوضع الأمني ويضع إسرائيل في موقف ضعيف.
تتزايد التوترات الداخلية، وتتفاقم المخاوف من أن تتحول هذه الاحتجاجات إلى موجات أكبر من العنف في المستقبل القريب.