ترامب يمنح العفو لمئات المشاركين في اقتحام الكونغرس 2021 في خطوة مثيرة للجدل
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً بالعفو عن نحو 1600 شخص، معظمهم ممن شاركوا في اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير 2021. وكجزء من سلسلة من المراسيم الرئاسية التي وقعها بعد أداء اليمين الدستورية، يأتي هذا العفو في سياق تعهداته الانتخابية ويعكس حملة مثيرة للجدل لتوجيه رسالة للمؤيدين.
في خطوة غير مسبوقة، تم تضمين زعيم مجموعة “براود بويز” إنريكي تاريو في قائمة المأخوذين بالعفو، والذي أدين قبل بضعة أشهر وحكم عليه بالسجن لمدة 22 عاماً. وبهذا الإجراء، يأمل ترامب في إعادة هؤلاء السجناء إلى عائلاتهم ومنحهم فرصة جديدة في الحياة.
وقال ترامب أثناء توقيع الأمر التنفيذي: “بصراحة، نأمل أن يخرجوا اعتبارًا من الليلة، وهذا ما يتوقعونه”. هذه التصريحات تشير إلى التزامه بالوفاء بوعوده العلاجية لأعضاء قاعدته الشعبية.
يعد اقتحام الكونغرس من أبرز الأحداث التي غيرت وجه الحياة السياسية الأمريكية، حيث زادت من شرخ الانقسام بين الديمقراطيين والجمهوريين. وقد واجه ترامب محاكمة بسبب هذا الاقتحام، لكن قرار المحكمة العليا السابق بفتح المجال أمامه للترشح مرة أخرى قد أزال الحواجز في وجهه، ما جعله يعود إلى الساحة السياسية استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024.
إضافة إلى ذلك، وقع ترامب أمراً تنفيذياً آخر ينص على إنهاء منح الجنسية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة لأبوين غير أمريكيين، مما أثار المزيد من التساؤلات حول التحديات القانونية المستقبلية لهذا القرار. وعندما تم التنبيه حول إمكانية مواجهة الأمر لتحديات قانونية، رد ترامب قائلاً: “ربما تكون على حق، ولكن لدينا أسباب وجيهة للاعتراض”.
كما تضمنت الأوامر تنفيذ قرار للانسحاب من منظمة الصحة العالمية، مما يعكس توجهه السياسي المتشدد.