ترامب يلغي عقوبات بايدن على المستوطنين اليهود المتطرفين في الضفة الغربية
أصدر الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، في أول يوم له بالسلطة، قرارًا بإلغاء المرسوم الذي فرضه سلفه جو بايدن والمتعلق بفرض عقوبات على المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يشكلون تهديدًا للأمن في الضفة الغربية.
في سياق متصل، كانت العقوبات التي أقرها بايدن تهدف إلى الحد من أعمال العنف الموجهة ضد الفلسطينيين. ومع ذلك، جاء قرار ترامب بإلغاء هذه العقوبات وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث شهدت الضفة الغربية سلسلة من الهجمات التي شنها مستوطنون إسرائيليون على الفلسطينيين.
وقع المرسوم الملغى في الأول من فبراير 2024 وكان قد أُعلن بعده عن إجراءات عقابية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ضد عدد من المستوطنين المتطرفين. تزامن قرار الإلغاء مع الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية، حيث أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 21 فلسطينيًا خلال هجمات على بلدتي “الفندق” و”جينصافوط” في قلقيلية.
وفي سياق الأحداث، أكدت الجمعية أن 12 إصابة كانت نتيجة للاعتداء بالضرب المبرح، في حين أصيب الباقون نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع. وأشارت التقارير إلى أن المستوطنين قاموا أيضًا بإحراق منازل ومتاجر فلسطينية مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.
وعلى الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، بعد 471 يومًا من النزاع المدمر الذي أسفر عن فقدان أكثر من 158 ألف شهيد وجريح، إلا أن التصعيد في الضفة الغربية يثير المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.
وقال أحد المسؤولين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: “الوضع على الأرض يتطلب تدخلًا عاجلًا. نحن نعمل بكل جهد لتقديم المساعدة للمصابين، ولكن التوترات المستمرة تجعل الأمر أكثر صعوبة”.