بدأت الحكومة المصرية بالتحرك بخطوات جادة نحو إعادة إعمار قطاع غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ حيث تستعد بالتعاون مع 80 شركة خاصة من مختلف القطاعات لتخصيص أعمال إعادة الإعمار التي تصل قيمتها إلى 600 مليون دولار
كثفت الحكومة اجتماعاتها مع ممثلي القطاع الخاص المصري في محاولة لضمان التنسيق الكامل وتحديد الأدوار الأساسية في إعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير في غزة تكشف الاجتماعات عن عزم الحكومة على استخدام كافة الموارد الوطنية لإتمام المهمة بسرعة وكفاءة تماشياً مع التوجيهات الرئاسية الصارمة التي تقضي بتقديم كل وسائل الدعم للشركات المصرية المشاركة في هذا المشروع الضخم
يشارك القطاع الخاص المصري بقوة في هذه الجهود حيث تعمل الشركات المصرية المتخصصة في مجالات متنوعة مثل مواد البناء والمقاولات والطرق والكباري والصرف الصحي والمياه والكهرباء والاتصالات وتوصيل الغاز الحكومة لا تكتفي بتقديم الدعم اللوجستي والمالي فقط بل تقوم بإدارة التنسيق بشكل مباشر لضمان تحقيق الأهداف المتفق عليها في أسرع وقت ممكن تهدف الحكومة من خلال هذا التعاون إلى خلق بيئة عمل متكاملة تتيح تنفيذ خطط إعادة الإعمار بالتعاون مع المجتمع الدولي لضمان التدفق المستمر للموارد والمساعدات الدولية
تحاول الحكومة من خلال هذا المشروع الضخم استعادة الحياة إلى غزة في أسرع وقت لذلك تعمل على عقد اجتماعات مستمرة مع الشركات المصرية لضمان تحديد خطط دقيقة وواضحة لكل مرحلة من مراحل إعادة الإعمار تُنظم هذه الاجتماعات بشكل مكثف لضمان عدم تفويت أي تفاصيل صغيرة والعمل على معالجة جميع العقبات التي قد تعترض هذه الجهود
ولم تقتصر استعدادات الحكومة على إعادة إعمار البنية التحتية فقط بل امتدت إلى القطاعات الصحية والتعليمية حيث وجهت الحكومة كافة الوزارات المعنية مثل الصحة والسكان والتعليم العالي والتضامن الاجتماعي لاتخاذ إجراءات سريعة لاستقبال أهالي قطاع غزة وتقديم الدعم الطبي العاجل لهم وذلك من خلال تجهيز مستشفيات شمال سيناء لتكون جاهزة لاستقبال الحالات الطارئة وتوفير كافة السبل لنقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات القاهرة لتلقي العلاج اللازم في أسرع وقت
الأضرار التي لحقت بغزة جاءت نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف الذي دمر ما يقرب من 70% من المباني والمنشآت في القطاع بحسب ما ذكره تقرير مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية يونوسات التقييم الأخير الذي أجرته الأمم المتحدة يعكس حجم الكارثة التي يعاني منها القطاع ما يستدعي تدخلاً دولياً شاملاً لدعم الجهود المصرية في هذا المجال
من جهتها أكدت الشركات المصرية مثل مجموعة العرجاني التي يديرها الرئيس التنفيذي عصام العرجاني التزامها الكامل بالمشاركة في إعادة إعمار القطاع وأشار العرجاني إلى أن شركته تضع خططاً لتوسيع جهودها في غزة على غرار ما تم تحقيقه في ليبيا
