اختفاء مخطوطات رفاعة الطهطاوي من قصر طهطا يكشف فساد أحمد صابر ويشعل سوهاج
تكشف الحقائق المروعة عن أحمد صابر الذي كان يتولى منصب مدير قصر ثقافة طهطا وقت خروج المخطوطات القيمة “مخطوطات رفاعة الطهطاوي” التي اختفت بشكل غامض ولم تعد إلى الآن.
وأكدت مصادر مطلعة بالهيئة العامة لقصور الثقافة بأن شكلت عدة لجان فور نشر موقع “أخبار الغد” عدة تقارير صحفية تحت عنوان “الفساد ينهش في الهيئة العامة لقصور الثقافة: أين اختفت مخطوطات رفاعة الطهطاوي” و ““أخبار الغد” تؤكد اختفاء مخطوطات الطهطاوي .. فساد وتساؤلات حول تدليس قصور الثقافة” وتم غلق التحقيقات قبل أن تتوصل لأي دليل عن مصير تلك المخطوطات، بينما تزداد الشكوك حول دور صابر في هذا الاختفاء.
وقد كان أحمد صابر أحد أعضاء اللجنة المشرفة على خروج تلك المخطوطات، تحت رئاسة عبدالحافظ بخيت، مدير النشر في الهيئة آنذاك وزوج خالة أحمد صابر.
يبدو أن المكافأة جاءت سريعة لـ أحمد صابر عقب هذه العملية المشبوهة، حيث تم نقله إلى إدارة قصر ثقافة سوهاج، وهو ما يثير علامات استفهام كبيرة.
فبدلاً من محاسبته أو التحقيق معه بشأن المخطوطات المفقودة، تمت ترقيته إلى هذا المنصب الهام. لا تتوقف الشكوك عند هذا الحد، إذ تتسع دائرة الفساد المحيطة بإدارته لقصر ثقافة سوهاج والتي تشوبها العديد من الفضائح والتجاوزات.
تصل الأمور إلى ذروتها عندما يصل خطاب من الهيئة العامة لقصور الثقافة يطلب الرأي في نقل أحد موظفي فرع ثقافة سوهاج ويدعي حسام جمال الذي لم يتقدم بأي طلب نقل رسمي، وهو الإجراء المعتاد في مثل هذه الحالات.
وتم تقديم الطلب مباشرة إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة في القاهرة، رغم أن حسام جمال كان من المفترض أن يتبع المسار الإداري المعتاد عن طريق الفرع الإقليمي.
والأمر الأكثر إثارة هو وجود توقيع حسام جمال في دفتر الحضور والانصراف رغم عدم وجوده في المكان فعلياً، ما يعني تواطؤاً وتزويراً واضحاً بتغطية من أحمد صابر.
يبذل أحمد صابر حالياً جهداً كبيراً في محاولة إبطال قرار فصل عمرو زغلول، الذي كان موظفاً في القصر قبل أن ينقطع عن العمل لفترة طويلة ويصدر بحقه قرار فصل رسمي.
في واقعة أخرى تعكس حجم الفساد والتلاعب، يحاول الآن أحمد صابر أحد أذرع الفساد لـ ضياء مكاوي القائم بأعمال رئيس إقليم وسط الثقافي سابقاً إعادة عمرو زغلول إلى العمل عبر إقناع أحمد فتحي مدير فرع ثقافة سوهاج والحصول على توقيعه بأنه يشهد على أن غياب عمرو زغلول كان بسبب هروبه من خصومة ثأرية وهذا مخالف للحقيقة والواقع.
وقد رفض أحمد فتحي التوقيع على هذه الورقة، مؤكداً أن قرار الفصل نهائي وأن عمرو زغلول لم يعد ضمن العاملين، مما أحبط خطة أحمد صابر.
يثير هذا الموقف المزيد من الريبة حول دوافع أحمد صابر لإعادة عمرو زغلول إلى العمل. الشائعات تتحدث عن أن عمرو زغلول هارب من حكم قضائي نافذ بتهمة السرقة،
وعمرو زغلول هارب أيضاً من تسديد مبلغ كبير يُقدر بـ 100 ألف جنيه مصري، كان من المفترض أن يوجه لدعم المسرح ولكنه لم يستخدم كما يجب ولم يُعاد إلى القصر. بل أحمد صابر يحاول بكل الطرق الالتفاف على هذا الواقع المشين، عبر تبرير غياب زغلول وخلق ذرائع واهية.
يكشف هذا الوضع عن خلل إداري خطير وتواطؤ مشين داخل إدارة قصر ثقافة سوهاج تحت إدارة أحمد صابر. الملف المليء بالفضائح والتجاوزات لا يزال مفتوحاً، والشكوك حول ضلوعه في قضايا فساد وإهمال تتزايد.