طعن طالب على يد ثلاثة من أولياء الأمور تهز مدرسة النواورة الإعدادية بأسيوط
تشهد محافظة أسيوط واقعة مروعة بمدرسة النواورة الإعدادية، بقرية قاو بمركز البداري، بعد تعرض طالب للطعن على يد ثلاثة من أولياء الأمور، في حادثة هزت أركان المجتمع المحلي.
يسود الذعر والرعب بين أهالي القرية بعد أن نقل الطالب المصاب في حالة حرجة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
يندلع الخلاف بين الطالب المعتدى عليه وأحد أبناء أولياء الأمور، ما يدفع الأخير إلى استدعاء ذويه للانتقام العنيف داخل حرم المدرسة.
يتوجه ثلاثة من أولياء الأمور إلى المدرسة مدججين بأداة حادة، ويقومون بالاعتداء الوحشي على الطالب داخل الفناء المدرسي، في مشهد يتسم بالعنف والصادمة لكل من حضر الواقعة.
يتدخل العاملون في المدرسة والأهالي المتواجدون في محاولة لإيقاف الهجوم، لكن الجناة يتمكنون من طعن الطالب عدة مرات قبل أن يلوذوا بالفرار من المكان.
تسارع إدارة المدرسة بإبلاغ قوات الشرطة التي تصل بسرعة إلى مسرح الجريمة، وتبدأ في تتبع الجناة، وتتمكن من القبض على اثنين من المعتدين بينما يستمر البحث عن الشخص الثالث.
حررت الأجهزة الأمنية محضراً وفتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا حول دوافع الحادثة وملابساتها، وتعمل على جمع الأدلة واستجواب الشهود في محاولة لكشف تفاصيل الحادث.
يتساءل الأهالي عن كيفية وقوع مثل هذا الحادث الخطير داخل أسوار مؤسسة تعليمية يُفترض أن تكون مكانًا آمنًا للطلاب. يعبر أولياء الأمور عن قلقهم المتزايد من تصاعد العنف في المدارس، مطالبين بتعزيز إجراءات الأمن والسلامة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
تؤكد وزارة التربية والتعليم من جانبها متابعتها الدقيقة للتحقيقات الجارية، وتدين بشدة الحادثة التي تتعارض مع القيم التعليمية والتربوية.
تطالب الوزارة بتقديم المعتدين إلى العدالة بأسرع وقت ممكن، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة بحق من يثبت تورطهم في الحادثة، لضمان حماية جميع الطلاب والعاملين في المدارس.
وتم نقل الطالب المصاب على الفور إلى المستشفى، حيث يُجرى له عملية جراحية عاجلة بسبب خطورة الإصابات التي لحقت به.
ينتظر الجميع تطورات حالته الصحية، بينما تزداد حدة الغضب في القرية التي تعيش حالة من التوتر والترقب، وسط مطالبات أهلية بتطبيق أشد العقوبات على الجناة.
تثير هذه الحادثة نقاشًا واسعًا حول دور المدارس في توفير بيئة آمنة للطلاب، وضرورة وضع حد لظاهرة العنف المتزايدة. تعلو أصوات تطالب بإعادة النظر في سياسات المدارس المتعلقة بأمن الطلاب وحمايتهم من أي تهديدات خارجية أو داخلية.
تستمر الجهود الأمنية في ملاحقة الجاني الهارب، وتعمل على تضييق الخناق عليه لضمان محاسبته. يظل الجميع في انتظار انتهاء التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة التي زعزعت استقرار القرية