تفجّر خبر وفاة لاعب الإسكواش محمد يحيى السباعي كالصاعقة في الشارع المصري، بعد أن سقط على أرض الملعب إثر أزمة صحية مفاجئة خلال مشاركته في إحدى البطولات الرياضية.
اجتاح الحزن عائلاته ومحبيه، وبدأت تتساءل الأوساط الرياضية عن ملابسات تلك الوفاة الصادمة. وقفت الجماهير مشدوهة أمام هذا الحادث الذي وقع خلال بطولة نادي بلاك بول الرياضي.
تسارع اتحاد الإسكواش المصري بإصدار بيان ينعي اللاعب المتوفى ويعلن تعليق الأنشطة الرياضية لمدة ثلاثة أيام حدادًا على روحه، في خطوة جاءت لتخفيف من حجم الصدمة التي هزّت الوسط الرياضي.
قررت إدارة الاتحاد إعلان تشييع جثمان السباعي ظهر يوم السبت، وسط أجواء من الحزن والكآبة، فيما طمأنت التحريات بأن وفاة السباعي لا تحمل أي شبهة جنائية.
ركّزت وسائل الإعلام على ما وصفه البعض بظاهرة “ضحايا الملاعب” والتي تتوالى بصورة مؤلمة، وازداد الحديث حول ضرورة مراجعة الإجراءات الصحية والفحوصات الطبية للاعبين في البطولات.
تجلّى الخطر أكثر بعد وفاة السباعي، إذ استرجع الشارع المصري وقائع مؤلمة سابقة مشابهة. جاءت هذه الحادثة الأخيرة لتذكّر بوفاة المدير الفني لفريق نادي العمال متولي حسين، البالغ من العمر 75 عامًا، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة خلال مباراة في دوري الدرجة الرابعة ضد نادي طلخا.
سقط حسين على أرض الملعب، بعدما أدار فريقه حتى الدقيقة الأربعين، حيث وقع مغشيًا عليه بشكل مفاجئ، ولم تنجح محاولات إسعافه. أكدت التقارير الطبية أن الهبوط الحاد في الدورة الدموية كان سبب وفاته، مما ألقى بظلاله على سلامة الجهاز الطبي والمعدات في الملاعب المصرية.
شهدت الأسابيع الماضية سلسلة من الحوادث المشابهة التي هزت الوسط الرياضي في مصر، حيث توفي اللاعب أحمد رفعت من فريق مودرن سبورت خلال مباراة في الدوري، بالإضافة إلى وفاة محمد شوقي عبد العزيز لاعب نادي كفر الشيخ الرياضي في حادثة مشابهة. تتوالى الوفيات في ساحات الملاعب المصرية وكأنها شبح يطارد الرياضيين بلا هوادة.
استمر الحديث في الشارع الرياضي المصري حول دور الاتحاد في توفير معايير الأمان اللازمة للرياضيين، حيث طالبت جهات متعددة بتكثيف الفحوصات الطبية والاهتمام بالصحة البدنية للاعبين قبل دخولهم المنافسات.
أثارت تلك الحوادث المتكررة القلق حول كفاءة الخدمات الطبية الموجودة في الملاعب، وطالبت الجماهير بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لضمان عدم تكرار هذه المآسي.
تشير التقارير إلى أن تلك الحوادث ليست مجرد حوادث فردية، بل تحمل في طياتها علامات استفهام حول الاهتمام بالصحة العامة للرياضيين.
يسود الغضب والحزن في الأوساط الرياضية، وتستمر المناقشات حول مستقبل الرياضة في مصر وسبل حماية اللاعبين من تلك الكوارث المتكررة.