الدوحة وواشنطن تتباحثان حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والمستجدات السورية
تحدث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي حول سبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع المستجدة في سوريا.
وخلال هذا الاتصال الذي تم يوم الأحد، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن المحادثات تناولت أيضًا العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين وسبل تعزيزها. وكانت الدوحة وواشنطن، إلى جانب القاهرة، قد توسطتا في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مما يعكس التأثير الإيجابي للجهود الدبلوماسية في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الطرفين بحثا “السبل الكفيلة بضمان التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك تبادل المحتجزين (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)”.
من جانبه، عبر بن عبد الرحمن عن أمل بلاده “في التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق”، بينما أعرب بلينكن عن تقدير الولايات المتحدة “لدور قطر وجهودها المستمرة التي أسهمت في التوصل إلى الاتفاق”.
وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة حيز التنفيذ، على أن يُطبق على 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.
ومساء ذات اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي استلامه 3 أسيرات من طواقم الصليب الأحمر الدولي، أفرجت عنهن حركة حماس من قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى وقف إطلاق النار الأحد، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
في السياق، قالت الخارجية القطرية، إن بن عبد الرحمان وبلينكن، بحثا أيضا آخر المستجدات في سوريا.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.