الولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن لوحدة صفه في إدانة البرنامج النووي الإيراني

دعت الولايات المتحدة إلى أن يكون مجلس الأمن موحداً في إدانة ما وصفته بالسلوك الإيراني “المخزي” تجاه برنامجها النووي وذلك عقب جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث الملف النووي الإيراني.
نظرت الجلسة في تقرير جديد أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى زيادة مقلقة في احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ وهي نسبة قريبة من تلك اللازمة لتصنيع أسلحة نووية.
عقد مجلس الأمن اجتماعه الأربعاء بناءً على طلب عدد من أعضائه، منهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية، الذين عبروا عن قلقهم إزاء التطورات الأخيرة في البرنامج النووي الإيراني.
بعد انتهاء الجلسة، أكدت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتبر أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديداً كبيراً للسلم والأمن الدوليين، ويشدد على مسؤولية مجلس الأمن في حماية هذه القيم.
اتهمت الولايات المتحدة إيران بتحدي قرارات مجلس الأمن وتجاهل مطالب المجتمع الدولي فيما يتعلق بتطوير برنامجها النووي.
دعت البعثة الأميركية إلى ضرورة أن يتخذ المجلس موقفاً موحداً وواضحاً لإدانة هذه السلوكيات، مؤكدة على أن الولايات المتحدة ستستمر في تطبيق استراتيجية “الضغوط القصوى” التي أعلن عنها الرئيس ترامب، وذلك بهدف منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
أشار البيان الأميركي إلى أن الرئيس ترامب استأنف العمل بسياسة الضغوط القصوى تجاه إيران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير.
وقد تضمن ذلك مساعي ترامب للتفاوض مع إيران حول اتفاق نووي جديد بدلاً من الاتفاق المبرم في 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في 2018.
أعلن ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، يحثه فيها على التفاوض بشأن الملف النووي أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
وفي الجانب الإيراني، وصف المرشد الأعلى علي خامنئي الأربعاء التهديدات الأميركية بأنها غير حكيمة، مشيراً إلى أن التفاوض مع هذه الإدارة لن يؤدي إلى رفع العقوبات بل إلى زيادة حدتها.
أكد خامنئي أن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية وأن الولايات المتحدة تسعى لخداع الرأي العام العالمي بدعوتها للمحادثات.
من جهة أخرى، أشار نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، إلى إمكانية تفعيل آلية “سناب باك” التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.
قال كاريوكي إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تواصل اتخاذ كل الإجراءات الدبلوماسية الممكنة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، مشيراً إلى أن استخدام آلية “سناب باك” قد يكون ضرورياً في المستقبل القريب.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة مرات خلال الأشهر الماضية أن إيران مستمرة في زيادة منسوب اليورانيوم المخصب بدرجات عالية، وهو ما يمثل تحدياً جديداً للمجتمع الدولي. في المقابل، استمرت إيران في التأكيد على سلمية برنامجها النووي، نافية أي نية لتطوير أسلحة نووية.