200 ألف لاجئ سوري يعودون إلى وطنهم بعد سقوط نظام بشار الأسد
أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن هناك حوالي 200 ألف لاجئ سوري قد عادوا إلى وطنهم منذ بداية ديسمبر 2024، في خطوة تعد علامة بارزة في تاريخ البلاد بعد انتهاء حكم النظام الحالي.
في منشور له عبر منصة إكس، أفاد غراندي أن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين قد تمكّنوا من العودة، مشيراً إلى ما يقارب 500 ألف عائد من لبنان وحده في العام الماضي، وذلك نتيجة التوترات والأحداث الإسرائيلية. وأضاف أنه من المقرر أن يزور سوريا والدول المجاورة قريباً، لتقييم الوضع عن كثب.
وأوضح غراندي أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسعى إلى تكثيف دعمها للعائدين، وذلك بالتعاون مع المجتمعات المحلية المستضيفة. هذه الجهود تأتي في إطار استجابة إنسانية لمواجهة التحديات التي تواجه العائدين، وضمان عودتهم في ظروف آمنة وملائمة.
وقد شهدت الأيام الأخيرة تطورات كبيرة، حيث بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر 2024، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من حكم عائلة الأسد. وأكد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، على تشكيل حكومة جديدة تحت قيادة محمد البشير، لإدارة المرحلة الانتقالية نحو الاستقرار.
وفي تعليق له على هذه الأحداث، قال غراندي: “إنه لنعمة كبيرة أن نرى السوريين يعودون إلى ديارهم. إن العودة الآمنة والمستدامة تشكل أولوية قصوى، ونسعى جميعاً لدعم هذه العملية بشكل فعال.”