الرئيس السيسي يستقبل المشير حفتر في القاهرة للمرة الأولى منذ عام 2021
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت، المشير خليفة حفتر، القائد العسكري الفعال في شرق ليبيا، في أول زيارة له إلى مصر منذ سبتمبر 2021.
ووفقًا لبيان الرئاسة المصرية، تمحورت المناقشات حول أهمية تحقيق وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لوضع خارطة سياسية متكاملة، تساهم في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المنتظرة. كما أكد السيسي على أهمية منع التدخلات الخارجية في ليبيا، وأكد على ضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
تشير المعطيات إلى أن مرتزقة روس قد دعموا المشير حفتر في نزاعه ضد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي تتخذ من طرابلس مقرًا لها، والتي تحظى بدعم الأمم المتحدة وتركيا. تأتي زيارة حفتر إلى القاهرة في وقت حاسم، حيث تتجه ليبيا نحو تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية تم تأجيلها عدة مرات بسبب الخلافات القائمة حول الإطار القانوني المنظم لها.
لقد عانت ليبيا من سنوات طويلة من الصراعات والعنف عقب الانتفاضة التي شهدتها عام 2011، والتي أدت إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي. وتقع ليبيا على الحدود الشرقية لمصر، مما يعزز من الأهمية الاستراتيجية للتنسيق بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية.
وعلى الرغم من الشراكة الطويلة بين السيسي وحفتر، شهدت العلاقات توترات في الآونة الأخيرة بسبب موقف كل منهما من النزاع في السودان. حيث دعمت القاهرة الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، بينما تشير التقارير إلى أن حفتر قد قام بنقل الوقود والأسلحة والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع، والتي تُعتبر مدعومة من الإمارات العربية المتحدة.