عربي ودولىفلسطين

حماس تحقق نصرًا تاريخيًا: مقاومة غزة تفرض شروطها على الاحتلال

أجمع كتاب ومحللون سياسيون على أن اتفاق التهدئة الأخير يبرهن على انتصار المقاومة الفلسطينية، حيث أجبرت حماس الاحتلال على الرضوخ لشروطها، متجاوزة التهديدات الفارغة من قادة الاحتلال.

أكد الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي أن هذه الصفقة تمثل انتصارًا كبيرًا لغزة ومقاومتها، مشيراً إلى أن الاحتلال لم يتمكن من تحقيق أهدافه رغم تصعيده العسكري. وأوضح: “كلنا نألم بشدة للتضحيات العظيمة من أهلنا في غزة، ولكن ورغم أن غزة خسرت ودُمرت وفقدت عشرات الآلاف، إلا أنها صمدت ولم تستسلم”.

من جانبه، أعرب الكاتب السياسي خالد مناع عن فكرة أن غزة انتصرت ليس فقط بقوة السلاح، بل بإجبار الاحتلال على الاعتراف بالمقاومة. وقال: “بدلاً من كسر عظام المحتل، فإن عدد النقاط يثبت فشل الاحتلال في استعادة السيطرة وفرض قوة الردع”.

كما أشار أيضاً إلى أن المقاومة فرضت شروطها على الاحتلال بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لفكرة الصفقة، مما يدل على إحداث تحول كبير في المعادلة. وبدوره، أكد الكاتب نجيب مفارجة أن الاتفاق الحالي هو نفس المبادرة التي تم طرحها قبل ثمانية أشهر، مما يعكس تحولاً دراماتيكياً في الموقف الإسرائيلي.

وفي ظل الخسائر البشرية الفادحة التي خلفها العدوان على غزة، حيث تم تسجيل أكثر من 157 ألف شهيد وجريح، يتضح أن المقاومة الفلسطينية قد استطاعت الحفاظ على كرامتها. وفجر يوم الأربعاء الماضي، أعلن محمد بن عبد الرحمن، وزير الخارجية القطري، نجاح جهود الوساطة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مما يضيف فصلاً جديداً في تاريخ النضال الفلسطيني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى