أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء السبت، عن تنفيذ هجوم صاروخي استهدف هدفين حيويين في مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، مؤكدة أن العملية تمت بنجاح وباستخدام نوعين من الصواريخ.

في بيان رسمي، أشار المتحدث العسكري باسم القوات الحوثية، يحيى سريع، إلى أن العمليات العسكرية استهدفت أهدافًا حيوية تابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش. وأوضح أن الهجوم الأول نُفذ باستخدام صاروخ باليستي من طراز “ذو الفقار”، بينما استُخدم في الهجوم الثاني صاروخ مجنح.

وأكد سريع أن “العمليتين حققتا أهدافهما بدقة”، ما يعكس الفعالية الميدانية لتلك الصواريخ المتطورة.

التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من السبت عن اعتراضه لصاروخ ثاني تم إطلاقه من اليمن. كما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي.

جاءت هذه الأحداث عشية دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” حيز التنفيذ، مما يزيد التعقيدات في المنطقة، حيث توعد الحوثي بـ”التعامل العسكري المناسب” مع أي خرق إسرائيلي للاتفاق.

وفي إطار التضامن مع غزة، تستمر جماعة الحوثي في شن هجمات على السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحر الأحمر، بينما بدأت واشنطن ولندن بمواجهة ذلك عبر شن غارات على مواقع الحوثيين، مما أثر على السياق الإقليمي للتوتر العسكري.

تجدر الإشارة إلى أن الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي أسفرت عن وقوع أكثر من 157 ألف قتيل وجريح، مما يجعل الوضع الإنساني في المنطقة من أسوأ الكوارث في التاريخ الحديث.