اعتقال صانعي المحتوى أحمد أبو زيد وأحمد سراج يثير تساؤلات حول مستقبل صناعة المحتوى في مصر
شهدت مصر موجة من الاعتقالات التي طالت صانعي محتوى بارزين مثل أحمد أبو زيد، صاحب قناة “دروس أونلاين”، وأحمد سراج، المذيع بموقع “ذات مصر”، مما أثار مخاوف واسعة بشأن تأثير هذه الإجراءات على صناعة المحتوى الرقمي والإعلامي في البلاد.
أحمد أبو زيد، الذي تجاوز عدد متابعي قناته 3.2 مليون مشترك، يُعرف بمحتواه التعليمي الذي يغطي مهارات التعلم الذاتي، بينما أحمد سراج، صحفي ومذيع رقمي، اعتُقل بعد إجراء حوار مع زوجة رسام الكاريكاتير المحبوس أشرف عمر.
يرى مراقبون أن هذه الاعتقالات تعكس تضييقًا على حرية التعبير وتؤثر سلبًا على الإبداع الرقمي، حيث يخشى صانعو المحتوى من التبعات القانونية التي قد تواجههم نتيجة عملهم.
وأعربت نقابة الصحفيين ومنظمات حقوقية عن قلقها من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تراجع دور مصر كمنصة رئيسية لإنتاج المحتوى الرقمي والإعلامي في العالم العربي.
من ناحية أخرى، تقول السلطات إن هذه الخطوات تهدف إلى ضبط المخالفات القانونية المتعلقة بالضرائب أو القوانين الإعلامية.
ومع ذلك، يرى منتقدون أن هذه السياسات تُضعف الثقة بين الحكومة والمجتمع الرقمي، مما قد يؤدي إلى انخفاض في عدد المبدعين والمستثمرين في قطاع الإعلام الرقمي.
تثير هذه القضايا تساؤلات حول الحاجة إلى قوانين وتنظيمات واضحة تضمن حرية الإبداع مع الالتزام بالقانون، بما يدعم استدامة صناعة المحتوى الرقمي في مصر ويحافظ على دورها الريادي في هذا المجال.