مصرف لبنان يشهد تحسناً كبيراً في الاحتياطي الأجنبي بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون

شهد الاقتصاد اللبناني مؤشرات إيجابية عقب انتخاب الرئيس جوزاف عون، إذ أعلن حاكم مصرف لبنان بالإنابة، وسيم منصوري، عن تحسن نقدي ملحوظ مع زيادة في الاحتياطي الأجنبي بمقدار 300 مليون دولار خلال الأسبوع الماضي.

في مؤتمر صحفي عقده في قصر بعبدا شرق بيروت، صرح منصوري بأن الاحتياطي المركزي بالعملات الأجنبية ارتفع عقب انتخاب عون. ورغم عدم الكشف عن القيمة الإجمالية للاحتياطي الأجنبي الحالي، إلا أن الرقم الأخير الذي تم الإعلان عنه كان 8.96 مليارات دولار في أغسطس الماضي.

وأكد منصوري على أهمية استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية، موضحًا أن “سياسة مصرف لبنان ترتكز على الحفاظ على الاستقرار، مع الامتناع عن التدخل المباشر في السوق”. كما أشار إلى أن السياسة الجديدة التي اعتمدها المصرف المركزي منذ أغسطس 2024 ستسمح ببيع الليرة اللبنانية من خلال القطاع المصرفي فقط.

وفي سياق متصل، أكد منصوري على ضرورة ضبط الكتلة النقدية بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية لتحقيق الاستقرار النقدي. وأضاف: “لدينا مؤشرات على وجود رغبة خارجية كبيرة في التعاون مع لبنان، مما يبشر بتحسن الوضع الاقتصادي مع تدفق الدولار إلى البلاد”.

وحول قضايا أموال المودعين، قال منصوري: “أشعر بالحرج عند الحديث عن هذه القضية طالما لا أملك إجابة نهائية حول آلية استرداد الأموال، ومع ذلك، أجرينا دراسة شاملة لتوفير تصور أوضح يمكن للحكومة الاعتماد عليه”.

يُذكر أن المصارف اللبنانية تفرض قيوداً صارمة على أموال المودعين بالعملات الأجنبية منذ عام 2019، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يعاني منها لبنان.