مصر تدعو للالتزام الفوري باتفاق غزة وسط محاولات التنصل الإسرائيلية
دعت وزارة الخارجية المصرية، اليوم، جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام الكامل والفوري ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للتنصل من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
أكدت الوزارة في بيان لها ضرورة عدم تأخير تنفيذ الاتفاق، وذلك بعد إعلان الوسطاء، مساء الأربعاء، عن التوصل إلى الاتفاق الذي سيبدأ سريانه صباح الأحد المقبل. وبرزت الحاجة الملحة لتنفيذ هذا الاتفاق، مع تزايد المعاناة الإنسانية في غزة، حيث تسجل الأرقام أعداداً مروعة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
وشددت الخارجية المصرية في بيانها على الأهمية الحيوية لتنفيذ الاتفاق بشكل سريع، بما يشمل عملية تبادل رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة التزام كل من إسرائيل وحركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن يساهم تنفيذ الاتفاق في زيادة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بصورة آمنة وفعالة في جميع أنحاء قطاع غزة، وأكدت ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود الإنسانية وتقديم المساعدات اللازمة للقطاع، تمهيداً لمشاريع التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
رداً على محاولات التنصل من الاتفاق، قالت الخارجية إن “مصر مستعدة لاستضافة مؤتمر دولي يهدف إلى توسيع الجهود الإنسانية وتجنيد الدعم الدولي لقطاع غزة”، مشيرة إلى التزامها المستمر بالتوسط في النزاعات لتحقيق السلام.
وفي سياق ذلك، تم تأجيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت”، والذي كان من المقرر أن يوافق على الاتفاق، حيث زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “حماس انسحبت من التفاهمات”، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها بالاتفاق.