تفجير المقاومة عبوة ناسفة في بلدة قباطية بجنين أدى إلى وقوع إصابات خطيرة بين صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي وأشعل حالة من الهلع والذعر في صفوف الجنود وأدى إلى تدخل طائرة مروحية تابعة للاحتلال لإجلاء المصابين
في مشهد كارثي يعكس تدهور الأوضاع الأمنية للاحتلال في الضفة الغربية لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل واصلت قوات الاحتلال حملات القصف والاعتداءات العنيفة على المناطق الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.
قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في مخيم البريج وآخر في النصيرات وسط قطاع غزة وترك الدمار وراءه عشرات العائلات تحت الأنقاض تعاني من جحيم العدوان في حين لم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول بسرعة لإنقاذ المصابين لتزيد المأساة عمقًا ومرارة ارتقاء الشهداء بين الأنقاض وتحول المساكن إلى مقابر مؤقتة.
استهداف الاحتلال النادي الأهلي في غزة بحي الشيخ رضوان الذي كان يؤوي عشرات النازحين الهاربين من ويلات الحرب ونتج عن القصف سقوط شهداء وإصابات بينهم أطفال ونساء في مشهد يزيد من جرائم الاحتلال ضد الإنسانية ويرفع وتيرة الحصار الخانق على القطاع المحاصر ليس فقط لتدمير المنازل والمؤسسات بل ولإزهاق أرواح المدنيين العزل ممن لا ملجأ لهم سوى الفرار من الموت إلى موت آخر.
ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجازر بحق الشعب الفلسطيني لم يقف عند حدود قطاع غزة بل امتد ليشمل الضفة الغربية ومخيم جنين حيث شن طيران الاحتلال غارات ليلية عنيفة استهدفت المخيم وأدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص على الأقل في ظل صمت دولي وعجز المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف حازم لوقف هذا العدوان الغاشم الذي يحصد أرواح الأبرياء يوميًا في مشهد مؤلم ومأساوي يزيد من معاناة الفلسطينيين المحاصرين بين الاحتلال والجوع والموت.
كشفت قناة «إيه بي سي» الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن «إسرائيل» وحماس توصلتا إلى اتفاق مبدئي بشأن أساسيات وقف إطلاق النار إلا أنهما ما زالا يتفاوضان حول التفاصيل في حين لا تزال الأوضاع على الأرض تتفاقم مع استمرار العدوان وسقوط المزيد من الضحايا وبينما يستمر المجتمع الدولي في مطالبة الطرفين بضبط النفس تتجاهل «إسرائيل» كل دعوات وقف النار وتواصل قصفها العنيف على المدنيين في قطاع غزة وتستمر في اعتداءاتها على الضفة الغربية.
بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة منذ صباح الثلاثاء 57 شهيدًا نتيجة الغارات الجوية المكثفة للاحتلال الإسرائيلي على أحياء سكنية ومؤسسات مدنية ولم تتوقف الطائرات عن التحليق وقصف المنازل والمدارس والمستشفيات لتزيد من تعميق جراح الشعب الفلسطيني الذي بات يدفع يوميًا ثمن هذا الاحتلال البغيض