وزراء إسرائيليون يجتمعون لبحث تقسيم سوريا
اجتمع وزراء إسرائيليون في اجتماع سري بقيادة وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، لمناقشة خطط لتعزيز تقسيم سوريا إلى مناطق إقليمية، في خطوة تعكس القلق من النفوذ التركي وتوجهات الزعيم السوري أحمد الشرع.
في هذا الاجتماع، تم التطرق إلى خطة إسرائيلية تم الكشف عنها سابقاً من قبل موقع ميدل إيست آي، والتي تنص على تقسيم سوريا إلى كانتونات، وهي خطة تهدف، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، إلى “حماية أمن وحقوق جميع المجموعات العرقية السورية”.
وخلال الاجتماع، اقترح وزير الطاقة والبنية التحتية، إيلي كوهين، ضرورة مناقشة هذه المبادرة في مؤتمر دولي تستضيفه إسرائيل، رغم إدراكهم لصعوبة تمرير مثل هذه الخطة في الداخل السوري.
وفي سياق متصل، أكدت لجنة حكومية إسرائيلية أن تركيا قد تمثل تهديداً أكبر لإسرائيل في سوريا مقارنة بإيران إذا دعمت جماعات إسلامية سنية معادية في دمشق. وكانت التقارير قد أفادت بأن سقوط بشار الأسد قد عرقل خطة إسرائيلية قائمة للتقسيم، التي كانت تتوقع إقامة علاقات عسكرية مع الأكراد والدروز، مما قد يحد من النفوذ التركي.
“يجب علينا أن نبني تحالفات مع الأقليات الأخرى”، هذا ما أكده وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون سار، في خطاب له، مشدداً على أهمية الاتصال مع الأكراد والدروز.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الوضع في سوريا تحولاً مستمراً، حيث أدان زعيم الطائفة الدرزية في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، الغزو الإسرائيلي، معبراً عن قلقه بشأن الحفاظ على وحدة بلاده.