في ذكرى سقوط بن على..هل حصد التونسيون ثمار ثورتهم؟
تمر اليوم الذكرى الـ14 لثورة “14 يناير” التي أدّت إلى إسقاط نظام حكم الرئيس زين العابدين بن علي في تونس، بينما تسود حالة من الاستياء على حصيلة يعتبرها مراقبون “هزيلة” لهذه السنوات.
في 14 من يناير 2011، ألقى زين العابدين بن علي خطابه الأخير للشعب التونسي في محاولة منه لامتصاص غضب الشارع، وكبح جماح الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الـ17 من ديسمبر 2010.
غير أن ذلك الخطاب لم يَحل دون اتساع رقعة الاحتجاجات لتشمل مختلف محافظات تونس؛ ما دفع بن علي إلى الفرار إلى السعودية، مُعلِنًا بذلك سقوط نظامه الذي امتد لنحو 23 سنة.
ومنذ ذلك الحين مرّت تونس بجملة من التقلبات والاهتزازات السياسية والاجتماعية، فيما يؤكد جلُّ التونسيين أن “الثورة لم تحقق لهم شيئًا”، وأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي ازداد سوءًا قياسًا بما كان عليه في 2011.
وفي الذكرى الـ 14 للثورة يرى تونسيون إن “الأوضاع ازدادت سوءًا، بعد سيطرة قيس سعيد على الحكم وإقصاءه كل الأحزاب والمنافسين له، ما يتنافى مع ما خرج من أجله التونسيين رافعين شعارَ “شغل، حرية، كرامة وطنية”.
وبالعودة إلى مقارنة المؤشرات الاقتصادية بين فترة ما قبل الثورة التونسية وما بعدها، وفقاً للإحصائيات الرسمية، فقد قفز الدين العام لتونس من 40.7% من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2010 إلى ما يفوق 82% سنة 2024، فيما تراجعت نسبة النمو من أكثر من 4% إلى 1.6%.
أما نسبة البطالة، فقد كانت في حدود 13% قبل اندلاع الثورة، ووصلت إلى 16% خلال العام الماضي، فيما ارتفعت نسبة التضخم من 4.5% في ديسمبر 2010 إلى 6.2% في ديسمبر 2024.