تصاعد العمليات العسكرية في غزة وظهور مؤشرات للتوصل إلى اتفاق قريب
في ظل تصاعد العمليات العسكرية خلال الساعات الماضية في قطاع غزة، كشفت المقاومة عن تطورات متسارعة قد تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب ينهي النزاع المستمر.
تشير الأحداث الأخيرة إلى قدرة المقاومة على السيطرة على ساحة المعارك، حيث تمتد المواجهات من شمال القطاع إلى جنوبه، مما يعكس قدرة التنظيمات الفلسطينية على تنظيم العمليات العسكرية بكفاءة. وبالتزامن مع هذه الأحداث، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تفكيك بعض مواقعه في محور نتساريم، وهي خطوة قد تدل على إعادة التموضع العسكرية وتحضيراً لمرحلة جديدة في الصراع.
وأسفرت العمليات الأخيرة عن تسجيل إصابات وخسائر في صفوف الاحتلال، حيث سقط عدد من الجنود وأصيب آخرون خلال المعارك في منطقة بيت حانون ورفح. وقد أعلنت كتائب القسام أمس عن هجومها على قوة إسرائيلية مكونة من 25 جندياً في مخيم الشابورة، مما أدى إلى وقوعهم بين قتيل وجريح.
وقال العميد إلياس حنا، خبير عسكري: “إن تفكيك المواقع وإعادة التموضع يشير إلى احتمالية حدوث انسحاب بموجب اتفاق يبدو وشيكاً.” وأكدت تقديرات الخبراء أن هذه الخطوات قد تكون تمهيداً لمفاوضات تهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية.
وأضاف العقيد ركن حاتم الفلاحي لقناة الجزيرة: “العملية التي نفذتها المقاومة تعكس فعالياتها وقدرتها على نقل المعارك إلى مواقع جديدة، والتي تعتبر جزءا من تكتيك متعمد لتقليل الخسائر وإدارة المعارك بشكل متقن.”
لقد كانت الفترة الأخيرة مليئة بالتوترات المتزايدة، ومن المتوقع أن تستمر العمليات قبل أن يتوصل الأطراف إلى نتائج ملموسة في المفاوضات الجارية.
