تقاريرحقوق وحريات

الاعتقالات تطال المعارضين في مصر وسط تصاعد دعوات الاحتجاج على النظام

تكثف السلطات الأمنية من حملاتها ضد المعارضين وتضيق الخناق على أي صوت يجرؤ على انتقاد النظام في وقت حساس يشهد اقتراب ذكرى 25 يناير.

اعتقلت الشرطة الناشط التيكتوكر محمد أحمد علام المعروف بلقب “ريفالدو”، وذلك بعد نشره مقطع فيديو قوي يكشف عن معاناته ومعاناة أسرته في ظل القمع المستمر.

انتقد “ريفالدو” في الفيديو سياسة النظام وأشار إلى الضغوط التي تتعرض لها عائلته على خلفية ملاحقات أمنية شملت شقيقه يوسف ريعو الذي قبع في السجون منذ أغسطس الماضي، حيث تعرض للتعذيب الممنهج واتهامات زائفة بالانضمام إلى جماعة “إرهابية”.

تصاعدت الدعوات المطالبة بإطلاق سراح “ريفالدو”، إذ نظم عدد من النشطاء حملات تضامنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موجهين انتقادات حادة لسلوك النظام المصري، الذي اتخذ من الاعتقالات أداة لتكميم الأفواه.

خرجت مقاطع أخرى تؤكد على موقفهم الرافض لاستمرار القمع، في وقت يتفاقم فيه الوضع الحقوقي في البلاد.

تزامن الاعتقال مع انتشار دعوات واسعة للتظاهر في مصر ضد النظام الحالي، حيث دعت جماعات معارضة إلى احتجاجات حاشدة للمطالبة بإسقاط النظام، مع استخدام هاشتاغ “جاك الدور يا دكتاتور” بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي،

في خطوة تزامنت مع الهزات التي تعرض لها النظام السوري بقيادة بشار الأسد. يبدو أن الشعب المصري يعي جيدًا أن التغيير بات قريباً وأن أساليب القمع لن تدوم طويلاً.

لم يمر وقت طويل حتى تم اعتقال صانع المحتوى الشهير أحمد أبو زيد، الذي تفاعل معه الجمهور بشكل إيجابي خلال الفترة الماضية، وذلك بعد أيام من اعتقال “ريفالدو”.

قررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه 15 يوماً بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية وحيازة عملة أجنبية دون تصريح، في خطوة وصفت بالغير مبررة حيث أكد أبو زيد خلال التحقيقات أن أمواله جاءت من مصدر قانوني، عبر أرباح قنواته على مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك قناته التعليمية على يوتيوب.

لاقى اعتقال أحمد أبو زيد رفضًا واسعاً من جمهوره والمتابعين الذين استنكروا اعتقاله في وقت كان فيه على وشك تحقيق إنجازات ضخمة في مجاله.

الأوساط الإعلامية والمتابعين المتأثرين بنجاحاته أبدوا استياءهم العميق من هذه الحملة الظالمة التي تأتي في وقت يشهد فيه العديد من الشخصيات المؤثرة تزايدًا في محاولات النيل منهم وإسكاتهم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى