اعترافات جنود إسرائيليين تكشف جرائم حرب خلال العدوان على غزة

نقلت وسائل إعلام دولية شهادات لجنود إسرائيليين تكشف عن قيامهم بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، حيث استهدفت القوات العسكرية مدنيين عزل ودمرت ونهبت المنازل، مما يثير تساؤلات حول الخطوط الأخلاقية الممنوعة في النزاعات المسلحة.

وأفادت التقارير بأن حوالي 200 جندي إسرائيلي وقعوا على رسالة تعهدوا من خلالها بالتوقف عن القتال إذا لم تتوصل الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. هؤلاء الجنود عبروا عن مشاعر الندم والأسف إزاء الأفعال التي ارتكبوها وشاهدوا حدوثها في غزة، حيث أكد بعضهم أنهم تلقوا أوامر بحرق منازل لم تشكل أي تهديد.

شهادات الجنود توضح أن مقاتلين آخرين كانوا ينهبون الممتلكات ويخربون المساكن، بينما شارك طبيب إسرائيلي قضى فترة في غزة، شهادته حول كيف قام الجنود بتدنيس المنازل وجمع التذكارات من الممتلكات المسروقة.

أحد الجنود، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال: “تلقينا تعليمات بإطلاق النار على أي شخص يدخل منطقة عازلة كنا نسيطر عليها، وشاهدت بأم عيني كيف أن قيمة الحياة البشرية تلاشت خلال تلك الفترة”.

وفي ظل العدوان المستمر، الذي يمتد لأكثر من 466 يوماً بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، استهدف الجيش الإسرائيلي المدنيين بشكل ممنهج، مما خلف أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. وفي الوقت الذي تعاني فيه غزة من المجاعة والدمار، يسعى الجنود الموقعون على الرسالة عبر ائتلاف “جنود من أجل الرهائن” للحصول على دعم أكبر من زملائهم للوقوف ضد هذه الأعمال.