جهود تقدم كبيرة في مفاوضات تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي

أكد الكاتب والمحلل السياسي عماد زقوت أن المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي قد دخلت مراحل متقدمة للغاية، حيث يبدو أن الإعلان عن الصفقة أصبح قريبًا جدًّا.

في حديثه لوكالة “قدس برس”، أوضح زقوت أن هناك توافقًا على معظم القضايا الرئيسية في الصفقة، باستثناء بعض التفاصيل العالقة، خصوصًا مسألة الجنود الإسرائيليين الأحد عشر الذين تم أسرهم بعد السابع من أكتوبر 2023. وأكد أنه تم تجهيز قوائم بالأسرى الفلسطينيين وتسليمها للوسطاء كأساس للتفاوض.

وأشار زقوت إلى وجود مؤشرات تدل على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من بعض المناطق الحدودية في قطاع غزة، موضحًا أن آليات إسرائيلية شوهدت أثناء تحركها، مما قد يشير إلى بداية إنهاء العملية العسكرية.

وعن عودة النازحين، ذكر زقوت أن الاحتلال أصر على أن تتم العودة في اليوم السابع من الاتفاق، في حين طالب المفاوض الفلسطيني بتقديم هذه العودة إلى اليوم الثالث أو الرابع، مما يعكس وجود خلافات في وجهات النظر.

وتحدث زقوت عن عرض المنطقة العازلة على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، حيث اقترح الاحتلال أن تكون بعرض 1.5 كيلومتر، بينما طالبت المقاومة الفلسطينية بتقليصها إلى 500 متر فقط.

في سياق هذا التوتر، أشار زقوت إلى الضغوط التي يواجهها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، موضحًا أنه يتعرض لضغوط كبيرة من عائلات الأسرى الإسرائيليين بالإضافة إلى الضغوط الأمريكية، خاصة من قبل الرئيس القادم دونالد ترامب، الذي يسعى لتحقيق إنجاز سياسي قبل موعد تنصيبه.

وأكد زقوت أن المقاومة أظهرت مرونة كبيرة في المفاوضات، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يأمل في أن تكون هذه الصفقة خطوة نحو إنهاء العدوان وحماية أنفسهم من الجرائم المتواصلة.

وأضاف زقوت: “في ظل الظروف الحالية، تظهر بوادر إيجابية تدعونا للتفاؤل، حيث يأمل الجميع في تحقيق سلام دائم.”