انسحاب فؤاد مخزومي من الترشح لرئاسة وزراء لبنان..ما السبب؟
بعد أن أعلنت قوى المعارضة اللبنانية دعمها لترشيح النائب فؤاد مخزومي لرئاسة الوزراء جاء قرار انسحابه مفاجئا للجميع لا سيما وأن 31 نائباً وقعوا على بيان يزكي ترشيح مخزومي الذي يُعرف بتوجهاته المعارضة لحزب الله، ويستند إلى خلفية هندسية وتجربة واسعة في مجال الأعمال.
وألقى انسحاب مخزومي الضوء على كيفية إدارة المشهد السياسي في لبنان ويبدو أن حظوظ ميقاتي المتورط في تسليم عبد الرحمن يوسف إلى الإمارات كبيرة لإعادة تدويره رئيسا للوزراء مرة أخرى.
وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي اللبناني على حسون إن انسحاب فؤاد مخزومي لزوم ما لا يلزم، فمن يعتبرون أنفسهم قوى معارضة لا يملكون الأغلبية في المجلس النيابي لإيصال رئيس حكومة في الاستشارات الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية لتسمية رئيس أولى حكومات عهده التي من المفترض أن تستمر لغاية الانتخابات النيابية بعد اقل من سنتين.
وأوضح حسون في تصريحات خاصةً لموقع أخبار الغد فضلا إن نواب المعارضة غير موحدين في الأساس وحتى تسمية القاضي نواف سلام من باب الإخراج الركيك لعملية إيصال رئيس حكومة، مشيرا إلى أنهم في الغالب أمام اتفاق مكتمل الأركان بدء بتوقيع اتفاقية وقف الحرب على لبنان ومن ثم إنهاء الشغور الرئاسي ويستكمل بتسمية رئيس حكومة وحتى شكل هذه الحكومة وتوزيع الحصص فيها.
ورأى حسون في ختام تصريحاته أن رئيس حكومة تصريف الأعمال هو الأوفر حظا ويستوفي شروط المرحلة وقدم التنازلات والضمانات التي تكفل وصوله.
من هو مخزومي؟
ولد مخزومي في بيروت عام 1952، وحصل على درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة ميشيغان الأمريكية. بالإضافة إلى نشاطه السياسي، يقود مخزومي “مجموعة المستقبل”، إحدى الشركات الكبرى في مجال صناعة أنابيب الفيبرغلاس.
بدأ مخزومي مسيرته السياسية عام 2004 بتأسيس “حزب الحوار الوطني”، وكان قد تم انتخابه نائباً عن بيروت في عام 2018.