استعدادات إسرائيلية لاستقبال المحتجزين في غزة ضمن صفقة تبادل محتملة مع حماس
في تطور جديد على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن وزارات إسرائيلية تلقت تعليمات بالاستعداد لاستقبال المحتجزين في غزة، الذين يُتوقع إطلاق سراحهم في إطار صفقة محتملة مع حركة حماس. يأتي هذا في ظل استمرار التوترات في المنطقة والجرائم المتواصلة التي تُرتكب بحق الفلسطينيين.
أشارت الهيئة إلى أن الوزارات المعنية، التي لم يتم ذكر اسمها، تلقت طلبات لإجراء استعدادات لاستقبال المختطفين المتوقع الإفراج عنهم. وفي حال تمت الموافقة على الصفقة، فمن المتوقع أن يصل المحتجزون إلى الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك وفقًا للاتفاق الذي سيتم توقيعه.
بالإضافة إلى ذلك، أبدى مسؤولون في الجيش الإسرائيلي تعاونهم مع وزارة الصحة لإعداد المستشفيات لاستقبال المحتجزين عند وصولهم. ولكن حتى الساعة 16:00 (ت.غ) من نفس اليوم، لم يصدر أي تعقيب من حركة حماس، التي كانت قد وافقت في السابق على مقترحات كانت حُبِطت بسبب شروط جديدة وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن هناك تقدمًا في المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين، وذلك خلال لقائه بنظيره الدنماركي. وأكدت مصادر إسرائيلية أيضًا أن التفاصيل المتعلقة بالصفقة لإطلاق الرهائن قد تم الاتفاق عليها، ويمتظر الآن الرد النهائي من حماس.
يُذكر أن إسرائيل تحتجز في سجونها أكثر من 10,300 فلسطيني، بينما تُقدّر أعداد الأسرى الإسرائيليين في غزة بنحو 99 أسيرًا، وقد أعلنت حماس مقتل العشرات منهم جراء الغارات الإسرائيلية العشوائية. وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثفت العناصر الوسيطة جهودها لعقد لقاءات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، حيث أُفيد بتحقيق تقدم كبير في المفاوضات.